صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
نغمٌ على صوت أحشاء الجياع،،
الجوع كافر،، مقولةٌ نرددها على سبيل التعبير المجازي، دون قصد معناها الحرفي، ولكن التاريخ يؤكد أن الجوع سبب رئيسي لكفر المجتمعات بكل مبادئ النظام وتنظير المؤسسات ومنطقية الحلول ومهدئات الوعود، ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؛ فإنه كثيراً ما تعوذ من الفقر، ومن قهر الرجال.
وبينما الشعب يعاني من فقر مدقع وارتفاع جنوني في جميع الخدمات والمواد الغذائية و المحروقات، تجد حكومتنا الرشيدة في دول الخارج يعيشون عيشه هنية مع عوائلهم و لا يفكرون في الشعب، ويتمتعون بالنغم اليمني على حساب بعض التجار بالخارج.
وكذلك نحن على أبواب شهر رمضان الكريم وأكثر الشعب يبحث عن مصاريف لتلبية اغراض رمضان، تجد السلطة المحليه تدعو التجار لدعم إنتاج مسلسل تلفزيوني وإحياء الدراما الحضرمية .
والشعب لا يجد قوت يومه !!
وهذا يؤكد أننا على أبواب قيام ثورة الجياع خصوصاً أن الشعب عرف من الذي أوصله لهذا الوضع ألا وهو عدم المبالاة من قبل الحكومة وكذلك بسبب سرقة المال العام وأغلب المسؤولين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية وليس من اجل الشعب.
وسوف تكون مدمرة لا هوادة فيها ، لأن الذي لا يملك شيئا لا يخاف فقدان أي شيء آخر حتى حياته.
وأخيرا نقول لأصحاب الضمائر من المسؤولين والحكومة:
ارحموا هذا الشعب وكفى استهتاراً وعدم مبالاة بحقوق هذا الشعب المظلوم، و أعيدوا النظر في سياستكم وتحركوا سريعا في إيجاد حلول قبل ما تقوم ثورة جياع ، لأنها إذا قامت سوف تحرق الأخضر واليابس.
كتبه/ عبدالله علي باظفر
