الأربعاء , مايو 15 2024

لمصلحة مَنْ اغتيال المحافظ ؟

 

المحافظ فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية رجل له صفات قيادية أثبت من خلالها مقدرته في ترسيخ الأمن والاستقرار خاصة في ساحل حضرموت بعد القضاء على سيطرة القاعدة في 24/4/2016 م وذلك بمشاركه قوات التحالف حررت المحافظة وعاصمتها.
وظل مطارها مغلق حتى اليوم بدواعي أمنية وقد تحدث فيه الكثير ..

تحمل المحافظ المسئولية بعد المحافظ بن بريك في ظروف صعبة، ظروف مابعد الحرب فيها إرباك اقتصادي وإداري ومالي ،إلا إنه استطاع أن يدير عجلة التنمية فيها رغم وجود الثغرات والنواقص الخدمية وهي إرث سابق وليست وليدة اللحظة ..
تراكمات حاول البعض استغلالها لإثارة الزوابع لأهداف سياسية وابتزاز رخيص ..

بذل جهودا مشكورة لإبعاد المحافظة عن التجاذبات السياسية والصراعات ملتزما الحياد الإيجابي الذي يلامس مصالحها وخيارات شعبها المسالم بطبيعته .

ومنذ 2016م لم نسمع عن أي استهداف لشخص المحافظ في الوقت الذي لازالت هناك بؤر للقاعدة تم ملاحقتها فيما بعد ..
واستطاعت النخبة الحضرمية وبما قدمت من تضحيات ترسيخ الأمن والإستقرار مقارنة بمحافظات أخرى في الوطن تدب فيها الفوضى وهذا بشهاده كل من زار حضرموت، رغم أن قوة النخبة ينقصها التسليح والمعدات الثقيلة.

إن تعامل المحافظ مع كافه الفعاليات والنخب السياسية على مسافة واحدة ومع الحكومة الشرعية رغم ضعف أدائها إلا إنه أمر لابد منه ..

ولم يظهر التآمر إلا مؤخرا وبعد التصريحات من قبل رئيس النيابة الجزائية بالمحافظة بأنه تم توجيه الاجهزة الأمنية ذات العلاقة بجمع الاستدلالات وملاحقة من تورط في التكوين العصابي الذي تم اكتشافه ويستهدف حياة المحافظ.

بعدها تمت تسريبات أنه تم اعتقال متورطين يعملون في ديوان المحافظة وكذلك عسكريين .

وقبل يومين أعلن الناطق العسكري للمنطقة العسكرية الثانية أنه تم تفكيك عبوة ناسفة في الطريق العام المؤدي للمنطقة العسكرية الثانية تستهدف موكب المحافظ في منطقة خلف .
إذن من المستفيد من خلط الأوراق؟ وإغراق المحافظة في أتون الفوضى وانزلاقها إلى مآلات عدم الاستقرار ؟

وعليه وحفاظا على حضرموت واهلها ومصلحتها أن يتكاتف الجميع استشعارا بالمسئولية وخطورة الموقف وأن يضعوا أيديهم بيد المحافظ والوقوف إلى جانبه ورفع الحس الأمني واليقظة الأمنية وتفويت الفرصة وقطع دابر التآمر على أعداء المحافظة أي كانوا الذين يستهدفونها في شخص المحافظ.

إن استقرار ساحل حضرموت سيؤدي إلى تطوير القوة العسكرية الحضرمية ساحلا وواديا من أجل بسط السيطرة على الوادي من قبل أبنائه ورفع قوة الجيش من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى التي لا يوجد مبرر لتواجدها في حضرموت ولن يحفظ أمنها واستقرارها إلا أبناءها الذين أثبتوا جدارتهم العسكرية .

ندعو الله أن يجنب حضرموت وأهلها الفتن وأن يعم الأمن والاستقرار في ربوعها .

والله الموفق .

محمد عمر بن خوار الكثيري (ابوزاهر)

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *