صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
غُلِبَتِ العرب في كأس العالم ولكن:
بقلم د.جمال عبدالله باصهي
في بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ كان للعرب شأن عظيم تمثل في استضافتهم وتتظيمهم لهذه البطوله في جزيرة العرب بالدوحة بقطر
ولقد أُبهر العرب في هذا التنظيم وأثبتوا للعالم ان نجم عز العرب قد بدأ بالظهور وسوف يتبعه بإذن الله مكاسب عظيمة في المستقبل.
كما سجّل العرب في هذه البطولة نجاحاً آخر بفرضهم لتقاليدهم وعاداتهم لكل المشجعين الذي جاءوا من كل فج عميق باختلاف دياناتهم وعاداتهم. وكان لسان حال العرب تقول (أهلا بالجميع ولكن احترموا ديننا وعاداتنا وتقاليدنا ).
كما سجلّت العرب ولأول مره تقدماً رياضياً تمثل في المستوى الباهر من منتخبات السعودية وتونس والمغرب الذي كان مفاجأة للجميع وتوّجت تلك المفاجأة بتأهل المغرب ولأول مرة ليكون من بين آخر اربعة منتخبات تتنافس على كأس البطولة التي اخرجت منها فرق قوية مثل البرازيل وانجلترا.
ومع كل هذه المكاسب والفرح إلا ان العرب حزنوا على عدم إحرازهم لمكسب لم يكونوا ابداً قد وضعوه في حساباتهم مسبقاً وهو حصولهم على كأس العالم فكان الفرح منقوصاً وكأن الله عزّ وجل قد حبس ذلك النصر لبطولات قادمة بحوله وتوفيقه يكون فيها العرب قد انتصروا أولاً لأنفسهم في مجالات صناعية وعلمية وطبية وزراعيةوعسكرية أخرى حتى يكون لنصرهم رياضياً معنى.
لعل تأخر فرح العرب رياضياً حتى ينتهوا العرب أولاً من خلافاتهم وضعفهم الذي انعكس على شعوبهم فوجد البعض منهم في خيم ممزقة يصارعون البرد القارس والبعض الآخر يُقتل غرقاً في قوارب الهروب لدول أوربا وهناك ايضاً شعوب عربية اخرى تم عزلها اقصاديا وسياحياً كاليمن، وغيرها من جروح ومشاكل وآلام العالم العربي.
عندما تكتمل امورك الاساسية والمهمة وتنجح فيها سيكون للفرح في الامور الفرعية كالرياضة معنى أجمل وأقوى.
