السبت , مايو 18 2024

2022 عــام مضــى … وعــام أتــى .. وكالعــادة سيمضــي كغيــره سيمضــي بأثقالــه..

 

 

 

2022 عــام مضــى … وعــام أتــى .. وكالعــادة سيمضــي كغيــره سيمضــي بأثقالــه..

بقلم : علــي بارجــاء
السبت 2022/12/31م

مالنا لا نقوى لتحمّل هول صعاب السنين والأيام التي لم نرى غير ثقلها وفداحة همومها تحل علينا عام تلو عام ؟!!..

مع أن الناس تذم ما مضى من أيام لعام راحل ، وتستقبل العام الجديد بالورود وأكاليل الزهور في زهو بحلة من الأنوار والزينات في حال من الفرح والإستبشار وسط تأملات كبيرة مثقلة بما نتمنى ونرغب ، وكأننا نقول للعام الآتي لا تكن كالأعوام الخاليات .. الخاليات مما تمنينا ومما قلنا من تطلعات جديدة تمنينا تحقيقها .. فيأتي عام تلو عام ، وكل عام يرحل دون أن يمنحنا ما قلنا فيه من أشعار وقصدنا من قصائد التغزل والزهو في الآتي ..

كل أحلامنا تبقى مع حلول العام الجديد والأمل يظل أمل يوم بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع ، وشهر بعد اخيه .. ونحن بضعفنا نظل على حلم أن تصنع ما تبقى من أيامه من الحلم المأمول والمؤمل ، ويرحل العام بما أتى به من ضنك العيش وقساوة الحياة .. ونظل نحن كما كنا وكان أجدادنا قابعين بظلال الأمل والمأمول ، حتى يأتي عام جديد والناس بمأمول أيام خير قادم ، وكون العام قد رحل بما حملته أثقاله..
تظل على آمالها معقودة على جديد الضيف القادم لعل أيامه تحمل فرجاً وسعداً ، ولكن تنقضي أعمارنا وتذوب شمعات الأمل التي أوقدناها ، ولم تظهر على محيانا بسمة فرح توقعناها ، وتبدل بدلاً عنها مزيداً من النكبات الآلام الثقال التي لا يقوى بني الإنسان على حملها .

فعلا بولوج كل عام نزهوا فرحاً وسروراً بمغادرة ما قبله من الاعوام بلا تأسف لرحيلها .. ونستقبل العام الضيف بالآمال العريضة والمأمول بما سيتحقق وبما ستفعله أيامه فينا من نقله لنا بما يسعدنا . ولم ندرك أن أيامه معدودات ، وهي بالمقابل تنتظر منا فعل شيء من واجباتنا حتى تزين أيامه وشهوره قبل اوان الرحيل .

لا ندرك أننا لم نهيئ للعام الجديد بما يتوجب علينا فعله أمام اللّٰه وأمام عباده وأمام موجبات للوطن لكي نسعد .. فهل تعاضدت قوانا لتتلاحم مع بعضها بعضاً ؟؟ هل تآزرت الناس ليقفوا في تراحم بعضهم لبعض ؟؟ هل كنا للوطن خير عضد وعون وسند ؟؟ .

مصيبة ما حل بنا ليست في أيام السنين ، وإنما لابتعادنا وكرهنا لبعضنا وكثرة أحقادنا ، إنها هي التي فعلت فعلها فينا .

فهل لنا أن نجعل *أيام العام الجديد 2023* أيام الأمل المشرق . من خلال التخلي عن ذاتنا والوقوف مع أحبائنا من الأهل والخلان والانسان ، أحلامنا لن نراها تتحقق إلا في تخفيف هَمُ بعضاً من هَم وغَم أيامنا ، السعادة ايها الإخوة موجودة فهي قابعة بيننا في إسعاد بعضنا . نستطيع تطويع تلك الأيام لتكون لنا لا علينا ، ولن نتمكن من الشعور بسعادتها إلا كلما نحونا نحو الممكن المستطاع من صنع السعادة والفرحة للغير ، كيف سيكون ذلك ؟؟ سيكون ذلك عند القبول بما كتبه الله لنا ونعتبر أن لا راد لأمر الله إلا هو ، وأن سعادتنا تكمن في قوة تماسكنا وتراحمنا ، فمتى استطعنا الوقوف أمام المحتاج ستكون سعادتنا ، ومتى وقفنا مع بعضنا كلما فرج اللّٰه همنا .

لنكن أكثر تمسكاً برحمة اللّٰه الفارج لكل هَم وغَم . والقاضي لشأن حَلَ بالوطن .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *