صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
خواطر عن الرياض … والمظلومية الحضرمية!!!
بقلم : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
الرياض : 7يونيو 2023م .
الرياض هي قلب مملكة التوحيد والخير، وعاصمة المملكة العربية السعودية، وأرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وعماد الدين الإسلامي الحنيف ،وهي أكبر مدن المملكة وثالث أكبر عاصمة عربية سكانيا، حيث يبلغ سكانها حاليا اكثر من سبعة مليون نسمة .
وهي أرض الخضرة والماء ، وفيها روضة القميعة وروضة السلي وعدة مستقرات للمياة مخضرة أخرى، ومن مجموعها تشكلت الرياض، وهي تقع وسط الجزيرة العربية في هضبة نجد، على ارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر. وهي أرض منبسطة إمتد فيها العمران على مد البصر بمساحة تقارب الان ثلاثة الاف كم مربع، وتتخللها الجسور المرتفعة والطرقات المعبدة الواسعة الممتدة لآلاف الكيلومترات، وهي إحدى أسرع مدن العالم توسعًا، وبتخطيط وهندسة جمالية رائعة قل نظيرها في عواصم أخرى، وتتوسطها ناطحات السحاب، وكل مجمعات الترفيه والثقافة والفنون والسياحة والآثار والقصور الملكية والمباني الحكومية، والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والمالية والتجارية والدبلوماسية ومقرات الشركات العالمية الكبرى.
وهي أرض حباها الله بوفرة الأرزاق والخيرات، وطيبة أهلها وحكامها، الذين لا يبخلون في اغاثة المحتاج ونصرة المظلوم، ومساندة الشعوب المغلوبة على أمرها ، والتي دمرتها الصراعات والحروب والفتن الداخلية، ويبذلون في سبيل ذلك مليارات الدولارات، بسعة صدر وبدون منّة او جني مصالح.
والرياض هي من أكبر الإقتصاديات في الشرق الأوسط ، حيث يبلغ انتاجها المحلي أكثر من 150 مليار دولار سنويا، وهي عضو في مجموعة العشرين وبريكس وشانقهاي . وسياسيا أصبحت حاليا عاصمة القرار العربي والإسلامي والحضور الدولي، وفيها تحل معظم النزاعات العربية والإقليمية .
وتاريخيا هي إمتداد لمثاوي قبيلة طسم وقبيلة ديس، وحجر اليمامة ، وحصونها التاريخية وقصورها الحجرية لازالت شاهدة عليها حتى يومنا هذا.
وقد ابتدأ حضورها الفعلي الحديث،
عندما اصبحت عاصمة للحكم، منذ استعادها موحد المملكة وبانيها الملك عبدالعزيز رحمه الله في عام 1902م.
وهي أرض الخير والغنى والبركة والأرزاق، وتحقيق الاحلام والطموحات والمشاريع، ولايعرف الفقر اليها سبيلا، فمن أتاها فقيرا إغتنى، ومن أتاها غنيا إزداد غنى، وكل أجناس العالم من ذرية آدم عليه السلام، يتعايشون فيها ولافضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى والعمل النافع .
ومهما قلنا عن الرياض فلن نوفيها حقها ، لأنها المدينة الجميلة والطيبة والنابضة بحركة الحياة والنهوض العمراني والإقتصادي والثقافي والسياسي والمالي والعلمي، الذي اوصلها لغزو الفضاء من خلال وصول روادها البرناوي والقرني للمحطة الفضائية المدارية بيوم (الإثنين 22مايو 2023م) ، .
والى هذه العاصمة التي لا يظلم فيها أحد، تحت رعاية مليكها المفدى سلمان وولي عهدها الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، حطت رحال الوفد الحضرمي المستقل، برئاسة المحافظ الشيخ بن ماضي ، وضم قيادات المكونات الحضرمية المستقلة والمشايخ والأعيان والنخب السياسية والدينية والثقافية والأكاديمية والإعلامية ، وكل رموز الطيف الحضرمي ، جاؤوا بدعوة كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، للتشاور معهم وسماع مظلوميتهم و صوت الحق لديهم، بعد ان تتطاول عليهم الزمان ، وتناهشت أرضهم الذئاب والضباع، وقطعت في لحومهم الطاهرة السباع والطواهيش البشرية لأكثر من 55عاما، وآن الأوان ليحل السلام والأمان والتنمية والإزدهار ، وسيادة الحضارمة على أرضهم وثرواتهم، بعيدا عن هيمنة الهمج وأعداء الحياة، وطلاب الفيد وتجار الحروب، ولتشكل حضرموت واحة للأمن والأمان والتنمية ، ورادعا لعصابات الارهاب والمخدرات والجريمة المنظمة، وحاميا أمينا لحدود المملكة الجنوبية ، وشريكا فاعلا معها في حماية السواحل الجنوبية لبحر الحضارمة والمحيط الهندي.
