صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
مجلس حضرموت بميزان البصر والبصيرة !!!
بقلم: أ. سالم باوزير (بو حسين).
المكلا: 26 يوليو 2023م.
عجيب أمر هؤلاء الحضارم الذين لا ترى أعينهم إلا السلبيات فقط ، مثلهم كمثل البومة لا ترى في ما يراه المبصرون الأسوياء في النهار ؟!!!…
منذ الإعلان عن المجلس الحضرمي الوطني وهم كما بني أسرائيل مع بقرتهم ( ماهي – ما لونها – إن البقر تشابه علينا ) !!!.
ألا يعلم هؤلاء العقلاء أن حضرموت لم تكن شيء مذكورا في حسابات الشمال والجنوب وحتى على طاولة القوى الدولية صاحبه القرار في الملف اليمني ؟!!!.
هذه المعادلة بمجرد الإعلان عن مجلس حضرموت الوطني تغيرت ، وأصبحت حضرموت رقم في الخانة اليمنى يمكن حسابه بعد أن كانت صفر على الشمال ، ألا يكفي هذا ليقنعكم لتكفوا عن خدمة أعداء هويتكم الذين استكفوا بأرجافكم وتشكيككم في مجلسكم لقناعتهم أن تدخلاتهم ستكون مفضوحة بعكس الدور الذي تقومون به ويصب في مصلحتهم !!!.
البعض يظن أنه بهذه القناعة الرافضة لوجود المجلس يخدم مجتمعه الحضرمي لأنه لازال يعتقد أن القضية الجنوبية هي قضية حضرموت ، فهو يسيء لحضرموت من حيث لا يدري ويظن أنه يحسن صنعاً !!!.
هؤلاء هم ضحايا التغريب عن هويتهم وقضيتهم الحضرمية الخاصة ، وهذا نتاج تأثير الثقافة التي فرضتها سلطة الجنوبيين التي أغتصبت حضرموت وسلمتها للشمال الذي حاول تجيير الولاء له ، وبقيت مظلومية الجنوب عالقة في أذهانهم ، وأنها هي قضيتهم ونسوا هؤلاء الغرر بهم قضيتهم الأصلية ( القضية الحضرمية) !!! .
اليوم لا الشمال ولا الجنوب مسيطر على الموقف السياسي في البلاد ، وفرصة سانحة للحضارم لترتيب بيتهم الداخلي ولأسترجاع كرامتهم وأنتزاع حقوقهم المسلوبة وفرض قضيتهم العادلة لدى دوائر القرار الدولية ، فقط هم بحاجة لراية يصطفون خلفها ليراهم من لم يكن يعرف عن قضيتهم ومظلومية المجتمع الحضرمي !!!.
وهذا المجلس الوطني الحضرمي هو ما تحتاجه حضرموت ليصطف الحضارم خلفه ويتحدث باسمهم ، وبحمدالله أصبح اليوم واقع وفيه رجال حلم وعلم وعقل يعرفون يدافعون عن هويتهم ويبحثون عن مصلحة حضرموت فيتبعونها ، فلا تكونوا يا نخب حضرموت كمن يعور عينه بيده ليمسك الغريب بيده ويقوده إلى حيث يريد ، وتعود حضرموت تابعة ذليلة مهيونة ومضيعة حقوق أهلها ومنهوبة ثرواتها كما كانت !!!
