أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ

 

 

أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ

 

أشفق والله على الحضارم رعايا ذاك الطريق اللي ما حددوا بوصلتهم حتى الان…
هل هم معنا فنفرح ونستأنس بهم ؛ والا مع (التانيين بتوع الجنوب غادم ؟!)

 

لازال الأغلب منهم حتى اللحظة يدورون في حلقة مفرغة كالجمل على الرحى؛ فلا هم اللي حققوا دولتهم المزعومة من سنوات وراهنوا على قضيتهم التي شوهوها بكثرة التثريب والتشغيب على مخالفيهم ومناوئيهم ، ولاهم اللي انضموا مع ركب المجلس الوطني الحضرمي الرافعة السياسية والجامعة لطموحات الشعب الحضرمي الكبير ورؤاه المستقبلية .

 

بعد تشكيل هذا المجلس الموقر وهو لازال يتقدم بخطى ثابتة واثقة هادئة،  فيعمل بصمت ويتقدم بتؤدة…

 

من لي بمثل سيرك المدلل
تمشي رويدا وتجي في الأول

 

ولا يلتفت هذا المجلس وقادته – منذ انشائه – للقيل والقال والذم والشتم والردح الإعلامي الذي يناله صباح مساء ..من تكذيب وتخوين وكيل للشتائم ورمي للتهم وسب وقذف وانتقاص وفجور في الخصومة لإخوانهم وأهاليهم من بني جلدتهم ؛ ولديهم جَلد عجيب غريب لوضع الحضارم المستقلين عنهم في تأطير واحد وتهمة بالية وغبية ساذجة يلوكونها باستمرار ويجترونها عند احتدام النقاش وهي الأخونة!!

 

عجيب أمر هؤلاء القوم وحالهم يرثى له ؛ لأنهم بكل بساطة يرددون كلام من سبقوهم وإعلام داعميهم وهم في ذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار ، لأنهم استعانوا بغيرهم من الخارج لتأسيس دولتهم وانشاء كيانهم ومنذ سنوات لم يتحقق لهم شيء يذكر  بل الأوضاع ازدادت سوءا على سوء وثارت الناس في عدن الجريحة وخرجوا زرافات ووحدانا للمطالبة بالخدمات المتردية ووقف هذا العبث اليومي في ركيزة أساسية وخدمة عالية الأهمية وهي الكهرباء ؛ وكذلك غيرها من الخدمات .

 

وعندما تم تأسيس مجلسنا الموقر – المجلس الوطني الحضرمي – همزوا ولمزوا به كثيرا وهو لازال حتى اللحظة في مخاض التأسيس وتكوين بقية الهيئات واللجان حتى يستقيم واقفا ويؤدي دوره المنوط به ومسؤولياته التي تقع على عاتقه ، وقلنا لهم مرارا وتكرارا أننا في بداية الطريق وهو طريق طويل ومخاض عسير ؛ ولابد أن يُعطى القادة الذين يضطلعون بمسؤلياته ويديرون دفته ، الوقت الكافي والوافي للقيام بأدوارهم المنوطة بهم على أكمل وجه .

 

نحن في سباق مع الزمن ومن لا يتقدم يتقادم ولكن هذا المجلس ورث تركة هائلة نتاج سنين من العبث منذ ٦٧م وحتى اليوم من جهة الشمال والجنوب بأرض حضرموت الطيبة وأرضها المباركة ، وهذا لا يتأتى قطعا بين يوم وليلة فالدول لا تقاس بهذه الكيفية ولا بهذه الطريقة .

 

حمل هذا المجلس على عاتقه قضية حضرموت وهو يكافح وينافح من أجلها ويستميت في الدفاع عنها وعدم جرها للمستنقع الجنوبي أو الشمالي على السواء ، فلا يمكن أن نعيد المكرر ونجتر المجرور وندخل في دوامة من سبقونا الا اذا كنا لا نفقه أبجديات السياسة وقوانين الحياة ودروس التاريخ ، والذكي من اتعظ بغيره ولم يتعظ غيره به وأقول أخيرا لمن يتكلم بالسوء – حتى اللحظة – عن المجلس الحضرمي وهو لم يبدأ بعد.

 

أَقِلّوا عَلَيهِم لا أَبا لِأَبيكُمُ
مِنَ اللَومِ أَو سُدّوا المَكانَ الَّذي سَدّوا

 

والسلام
عبدالله علي بامعيبد
اغسطس 2023