السبت , مايو 18 2024

هل كان يناير عام 2011م التوقيت الصحيح للثورة ؟!

 

 

 

هل كان يناير عام 2011م التوقيت الصحيح للثورة ؟!

️ أحمد إبراهيم بامخرمه

بعيدا عن الانتماءات الحزبية بعيدا عن تمجيد رموز وأشخاص ، دعونا نتحدث بواقعية بالأحداث والبيانات ودعونا نعود قليلاً بالزمن إلى الوراء .
تحديدا الى ماقبل تاريخ ال 27 من يناير عام 2011م ، لا نجزم أنه كان العصر الذهبي لليمن ، ولكن مقارنة بالوضع الحالي كانه الأفضل بالنسبة لعامة الشعب وهو أمر لا يختلف فيه عاقلان إثنان .

كانت كرامة المواطن أفضل حالاً ومقرونة بكرامته في قوت يومه ، فالمرتبات تصرف شهرياً دون تأخير للجميع، كانت الأسعار لكافة السلع وفي مقدمتها الإستهلاكية في متناول أيدي الجميع ، كانت منظومات الكهرباء أفضل حالاً بكثير مما نحن عليه اليوم ، كان سعر الصرف في أدنى مستوياته ، وكان اليمن متواجداً وحاضراً على الساحة الإقليمية والعربية والعالمية وبمكانته وكمال سيادته ، والقائمة تطول في ذكر إيجابيات ذلك العصر ، ولا يعني ذلك خلوّه من السلبيات فلكل عصرٍ لديه من السلبيات والإيجابيات حتى في عهد دولة الإسلام والخلافة الراشدة كانت هناك ايجابيات وسلبيات ، فالكمال في جميع الأمور صفة إلهية لم ولن توجد في البشر لامن قبل ولامن بعد .

وبعيداً عن الحريات السياسية و نظام الحكم وشكل الدولة .. ألم يكن المواطن يعيش الحياة الكريمة ؟!! مكتفيا بدخل يومه مصانا لكرامته ومعيشته مؤتمناً على نفسه وأهله وماله ، إن جميع ماسبق ذكره كان واقعاً نعيشه ولا ينكره إلا جاهلاً أو جاحد .

لننظر اليوم لما وصل إليه حالنا ووضعنا وكيف أصبحنا كمثل قوم جحدوا نعم اللّٰه وإستكبروا وطغوا فسلط عليهم الويل والعذاب ، لقد أصبح اليمن دون إيمان ولا سلم ولا سلام ، حروب مشتعلة ، ونزاعات هنا و هناك ، صرنا نعيش فراق وتفرقة ، وجوع وتشتيت ومآسي ، سلط علينا غلاء فاحش وفقر وتشرذم ، ضياع للحريات وإعتداء على السيادة ، ونهب للثروات .. الخ .

أليس الأولى والأجدر ان تكون ظروف اليوم واحداثه هي توقيت الثورة الشعبية بدلا من يناير عام 2011 م ، إننا هنا ل اندعو لزعزعة ما تبقى من أمن واستقرار في البعض من المحافظات المحررة ، ولكن نتعجب من واقع مؤسف نعيشه ولا نجد فيه من ينكر ذلك على الملأ ، أو يشهِرُ سيفه مطالبا بالعدل والحق، ومحارباً لفساد تفشّى كالسرطان في جسد الدولة وأنهكها حتى باتت تحتضر !!!

وأكبر متضرر وخاسر من ذلك كله هم عامة الشعب المكلومين ولا حول لهم ولا قوة ، غير إطلاق سهام الدعاء بالليل والنهار منتظرين لإرادة السماء أن تتحقق وتنصف الجميع ، مؤمنين بحدوث إنصاف اللّٰه تعالى لعباده عاجلاً أم آجلا ..

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *