السبت , مايو 18 2024

منذ متى ينتظر الحضارم تأسيس مجلسهم الوطني ؟!.

 

 

منذ متى ينتظر الحضارم تأسيس مجلسهم الوطني ؟!.

 

أمر طبيعي أن يتم الإعلان عن موعد لتأسيس مجلس حضرموت الوطني ، وإن تأخر التدشين فالأمر عادي ولا يحتاج لكل هذا التأويل والتهويل ، فهذا التأخير ليس الأول، فأبناء حضرموت ينتظرون هذا المجلس منذ رغبة اتفاق الأتحاد بين قطبي السلطنتين الحضرمية الذي كان على وشك التطبيق قبل ستون عاما تقريباً وما تلاها من محاولات لم تكتمل مقوماتها، حتى وصلنا لهذه المشاورات في الرياض المبشرة بفضل الله ثم بفضل دعم منذ متى ينتظر الحضارم تأسيس مجلسهم الوطني  ؟!.

أمر طبيعي أن يتم الإعلان عن موعد لتأسيس مجلس حضرموت الوطني ، وإن تأخر التدشين فالأمر عادي ولا يحتاج لكل هذا التأويل والتهويل ، فهذا التأخير ليس الأول، فأبناء حضرموت ينتظرون هذا المجلس منذ رغبة اتفاق الأتحاد بين قطبي السلطنتين الحضرمية الذي كان على وشك التطبيق قبل ستون عاما تقريباً وما تلاها من محاولات لم تكتمل مقوماتها، حتى وصلنا لهذه المشاورات في الرياض المبشرة بفضل الله ثم بفضل دعم قيادة بلاد الحرمين التي عودتنا الحزم والعزم في كل أمر تصدرت فيه، وهي هنا الأعرف بمظلومية حضرموت والراعية والشريك للحضارم ؟!.

فالاستعجال تبرره الحكمة الحضرمية التي في المثل ( قسّ عشر وأقطع مرة واحدة )، فالعبرة ليست في عدد أيام أو أشهر التأخير ولكن العبرة في صحة القطع ( العمل ) بعد القياس الدقيق، ومن يستعجل وكل الحضارم بالتأكيد في عجلة من أمرهم في أن يباشر المجلس الوليد مهامه التي حضرموت في أمسّ الحاجة إليه فيها ، لكن هناك منهم من لا يفكر في المعنى ويهتم بالمبنى عاطفتهم تطغى على تفكيرهم بعضاً منهم أصحاب الحماس زائد يقودهم في المواقف التي تحتاج التأني والتفكير في عواقب الأمور يتم استغلال أمثال هؤلاء والتغرير بهم بشعارات رنانة وحميّة جاهلة مثلهم مثل أسلافهم الذين خدعتهم دعاية القومية العربية التي صدقوها لحمقهم فكانوا سبباً في الجناية على أهلهم في حضرموت وما عانوه من مآسي وحرمان وضياع هوية وحقوق وسلوكيات وفرض ثقافة لا تمت لحضرموت بصلة طوال الستة عقود الماضية ومازالوا يتجرعونه حتى اليوم ، وبهؤلاء الحمقى التاريخ يعيد نفسه !!!.

فمع أول بازعة أمل للحضارم ليخرجوا من هذه الدوامة التي لبثوا فيها طويلا بإعلان تأسيس مجلسهم الوطني الذي لم تكتمل مشاوراته ليتم تدشينه حسب الموعد المقرر، ارتفعت أصوات هؤلاء السذج بحماس غريب غير بريء وبمشاعر مهزوزة ونعوت تلفظوا بها غير لائقة على رجال حضرموت المشاركين في مشاورات الرياض مشككين في مجلسهم وقضيتهم في اصطفاف غريب مع المتربصين الذين لايُخفون عداءهم لحضرموت وقضيتها ولا يريدون الخير لها !!!.

من تحمّل المسؤولية من رجال حضرموت وهمّهم قضيتها ومصلحة أهلهم هم من يعرف صعوبة الموقف ويقدّر عظم المسؤولية لذلك هم صامدون وصابرون ومضحون بمصالحهم الخاصة للمصلحة العامة التي يطمح لها أهلهم  ..

وهناك ٱخرون ينطبق عليهم قول الشاعر :
من يتهيب صعود الجبال –
يعيش أبد الدهر بين الحفر .
وهؤلاء هم اليائسون البائسون مثبطوا الهمم سلبيو التفكير الذين وجدوا ضالتهم في هذا التأخير لترتفع أصواتهم بشماتة العاجز الراضي بعجزه والمستسلم له ، ينكروا على أخوانهم أهل الهمم العالية محاولاتهم الجادة والذين لم يستسلموا ويسلموا بالأمر الواقع ولم يقبلوا على أهلهم هذا الهوان الذي يعيشون فيه. ارتفعت أصوات أولئك العاجزون بترديد المثل الذي يقول: ( وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر ) ولسان حالهم يقول أن مهمتهم مستحيلة ، وان لا أمل في صلاح الحال بهذا المجلس !!!.

وهؤلاء جوابهم ليس بجدالهم فلا رجاء في إقناع من أستمرأ الهوان ويبرره لعجزه ،  ولكن جوابهم سيكون عملي من رجال الهمة والعمل الذين سفهوا تلك المقولة في حقهم بإيمانهم بقضيتهم فهم في رباط في سبيلها ، وبالتزامهم بهدي نبيهم صل الله عليه وسلم وقد نهى عن سب الدهر فقال( لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) فالدهر المستحيل عند أولئك هو عند هؤلاء من شأن الله ، ولله الأمر من قبل ومن بعد ، فلا مستحيل على الله وعليهم الأخذ بالأسباب والصبر والرباط الذي هم عليه اليوم وغدا إن شاء الله حتى ينصرهم الله ويحققوا طموح أهلهم في حضرموت ، وإن غداً لناظره قريب ….

( سالم باوزير )

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *