السبت , مايو 18 2024

الدور التنموي.. سلطنة عمان نموذجا

 

 

الدور التنموي.. سلطنة عمان نموذجا

 

الكاتب: محمد باجري- ماجستير العلوم السياسية.

يتفق الجميع حول الدور التنموي للقائد العماني السلطان قابوس صاحب النهضة العمانية، الذي أخرج شعبه من الظلمات الى النور، أعز شعبه بعد ما كانوا متنافرين بكل مكان خارج عمان.

هنا نذكر التنمية العمانية كنموذج يجب الأخذ به، أو كبصيص أمل لنا مع الاعتبار بخصائص ومزايا كل مجتمع.

عمان قبل النهضة

كان الشعب العماني ما قبل ۱۹۷۰ مصحوب بالجهل والفقر والمرض، مع الانعدام المطلق للتنمية، حيث غادر الكثير من العمانيين الى دول مختلفة، كالسعودية والكويت والبحرين والعراق ومصر، برا أو بحرا وفي أغلب الأحوال سرا، اما
لكسب الرزق أو للدراسة بعد ما تم فقده في بلادهم.

ففي مجال التعليم وعلى المساحة الشاسعة، لم تشهد عمان الا ثلاثة مدارس تضم عشرات الطلبة الذكور في المرحلة الابتدائية، وفي المجال الصحي لم يكن هناك سوى مستشفيين في مسقط مجموع السرر فيها اثنا عشرا سرير فقط.

المرحلة التنموية العمانية

مثّل حكم السلطان قابوس نهضة تنموية كبيرة بكل المجالات بعد ما استلم الحكم في ٢٣ يوليو من عام 1970، وقد قال السلطان (أن الإنسان هو أساس التنمية وهو من سيصنعها)، من هنا تجدر الإشارة على التركيز على العامل البشري وتنميته.

ورغم قلة الموارد الطبيعية في عمان استطاعت السلطنة تحقيق تنمية واسعة بكل المجالات، من خلال خطط تنموية ممنهجه واضحة حتى تعالج المشكلات، وتكون في مصاف الدول المتقدمة في المنطقة، سعت النهضة العمانية من خلال وضع خطط نمو شاملة تركز على التنمية المستدامة التي تفيد الأجيال الحاضرة ولا تؤثر بالأجيال القادمة، وتم وضع تلك الخطط على خمس سنوات تعرف بالخطط الخمسية، وأهمها العمل على تنمية مصادر جديدة للدخل تقف بجوار الإيرادات النفطية وتحل محلها القومي في المستقبل، نظر لضعف المحصول النفطي في عمان، أيضا توزيع الاستثمارات جغرافيا بحيث تعود بالنفع على مختلف مناطق البلاد وسائر أهلها وحتى يزول التفاوت في مستوى المعيشة بين مختلف المناطق مع الاهتمام بالمناطق الأقل تقدما، كذلك الاهتمام بالموارد البشرية لاعتبارها المحور الأساسي للتنمية في المجتمعات، وذلك بتشجيع العلم ودعمه وفتح المدراس وتقديم التسهيلات والمنح للمتفوقين، أما عن التنمية في المجال الاقتصادي يكون هناك استكمال لمقومات اقتصاد وطني حر يرتكز على نشاط القطاع الخاص على أساس المنافسة الحرة البعيدة عن الاحتكار، وذلك عن طريق تقرير الحوافز والاعفاءات الضريبية
المناسبة، وعن طريق تقديم القروض للمشروعات الإنتاجية بشروط معقولة، وعن طريق المساهمة في رأس مال المشروعات الحيوية بما يتناسب والموارد المتاحة للدولة.

وهكذا سعت عمان من خلال قيادتها الرشيدة
بأن تكون نموذج تنموي في المنطقة، وبصيص لمن
لم يلحق بقطار التطور بعد.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *