الإثنين , مايو 6 2024

عملية ميزان العدل ؟!

 

 

عملية ميزان العدل ؟!

 

كتب/ صبري بن مخاشن

نفدت الأجهزة الأمنية والجيش ” النخبة الحضرمية ” قرار اللجنة الأمنية بحضرموت برئاسة الاستاذ مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت عملية سميت ” ميزان العدل ” هدفها بحسب بيان اللجنة الأمنية بحضرموت لفرض الأمن وضبط المطلوبين أمنيا والخارجين عن النظام والقانون في منطقة الديس المكلا بالأخص حافتي واحياء البدو وباسويد وكما يبدوا حققت العملية العسكرية ناجحا بنسبة 50 إلى 60 في المية ورافقها أخطاء فادحه في التعامل مع عملية المداهمات للعناصر المستهدفة واظهرت الفيديوهات المسربه تلك الأخطاء التي وصفت من بعض المراقبين الحقوقيين حد الجرائم ضد الانسانية .

الحقيقة ان التعامل العسكرية والامني ليس الحل الكامل لهكذا مشاكل أو قضايا امنية ولم تراعي العملية اهمية المنطقة وشبابها الابطال الذين اغلبهم عناصر امنية وعسكرية مؤثرة في الحركة النضالية الحضرمية فكانوا اوئل المقاومين لعنجهية وغطرسة الاحتلال اليمني انذاك وواجهوا قوات الجيش والامن المركزي وخاضوا معارك وجولات وصولات وسجلوا ملاحم بطولية في الهبه الحضرمية 2013م وشاركوا في تحرير عدن وتحرير المكلا ومنها عشرات الشهداء الابرار ، اليوم منهم بعض المطلوبين أمنيا او كما يوصف خارجين عن النظام والقانون لأسباب يجب دراستها من السلطة واللجنة الأمنية بحضرموت فهؤلاء كانوا رجال أمن وجيش تم ابعادهم عن اعمالهم بعضهم تعسفا من قاداتهم وبعض إحباط من الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات وارتفاع الاسعار وانتشار الفساد المتوحش في بعض المرافق واروقة السلطة فترة ارتكاب بعض الجرائم الأمنية من قبل هؤلاء الشباب .

لاشك اننا نقف بقوة مع الدولة والسلطة والاجهزة الأمنية والعسكرية والنخبة الحضرمية وعملية ميزان العدل ولكن ليست هي كل الحل ولن تكون كل الحل لابد على اللجنة الأمنية بشكل عام ورئيسها بشكل خاص الوقوف جديا أمام هذه العملية وتقيمها جيدا ومعرفة الأبعاد والآثار لهذه العملية وكيفية معالجتها بشكل اخر عبر تاهيل هؤلاء الشباب والتعامل بروح المسئولية تجاهم والعمل على مصالحة واصلاح الامور وإيجاد حلول لقضاياهم وإنهاء واعادتهم إلى اعمالهم واعطائهم فرصة آخرى للحياة الكريمة الصالحة فهم قوة تحتاجها حضرموت ولابد ان لايتم استغلالها من قوى الارهاب والشر في حالة لم يعد لهم امل لقبول التوبة ونيلهم العفو وإصلاح اوضاعهم العملية والحياتية .

شاهدنا جميعا الفيديوهات للمداهمات لعملية ميزان العدل اظهرت البؤس والفقر المدقع الذي يعيشه هؤلاء واطفالهم واسرهم والتي خلقت تعاطف كبير معهم .
وانا ايضا اعلم قصص محزنة لبعض هؤلاء الشباب وهم من خيرة الرجال اخلاقا وأكثرهم شجاعة وأكثرهم تفاني في اعمالهم وخدمة الناس ولديهم سجل نضالي يفتخر به كل إنسان ذو كرامة ومنصف ولكن تعرضوا للظلم من قاداتهم العسكرية والامنية وقطع عليهم الحافز ” العملة الصعبة ” وقطعت رواتبهم باليمني ايضا واصبحوا معدمين ولا يجدوا قوت يومهم واطفالهم ولم يجدوا الا طرق اخرى للعيش وهم ليسوا قتلة ولا إرهابيين وقضاياهم وحلها في يد السلطة وهناك عشرات ويمكن المئات من شباب حضرموت تعرضوا للظلم والاضطهاد من قبل قياداتهم الأمنية والعسكرية قد يتحولوا قريبا إلى خارجين عن النظام والقانون اذا لم تشكّل لجنة لدراسة تلك الحالات وإيجاد الحلول لها واعادتها لاعمالهم .

” ميزان العدل ” يجب أن يكون اسما على مسمى واشاعة العدل وانصاف المظلوم والتعامل بروح القانون ولا بنصه فقط وننصح ببدء الشق الثاني الإصلاح والعفو والتسامح للعملية بعد نجاح الشق الأول العسكري والامني ولململة الجراح وعدم ترك جرح العملية يطول وتظهر نتائجة الانتقامية في اي لحظة ضعف للدولة وتستغلها العناصر الارهابية لضم هؤلاء الشباب او أقاربهم او المتعاطفين معهم من ابناء حافتي واحياء البدو وباسويد والديس والمكلا وحضرموت عموما .

اتمنى ان تجد هذه النصائح والكلمات آذانا صاغية وقلوب صادقة لتعمل بها وانقاذ حياة العشرات والمئات من الشباب والأسر التي ينفقوا عليها ويتم طاقاتهم الايجابية لمنفعة حضرموت والوطن .

#المكلا الأربعاء 4اكتوبر 2023م
الصحفي صبري سالمين بن مخاشن

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ماذا جنت حضرموت من نصر الرابع والعشرين من أبريل ؟

    ماذا جنت حضرموت من نصر الرابع والعشرين من أبريل ؟ في الغالب وفي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *