الجمعة , مايو 17 2024

بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل القاضي عبدالله محمد باحويرث

 

بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل القاضي عبدالله محمد باحويرث

 

 

بعد صدور كتابي الموسوم ب،،سيرة قائد ،، في العام 2011م كانت أول نسخة من الكتاب أهديتها لفضيلة القاضي عبدالله محمد باحويرث عندما زرته في بيته بالشرج وهو من كتب مقدمة الكتاب .
وكنت مواظب على زيارته بين الحين والآخر وبعد مرور سنة اتصل بي القاضي باحويرث وطلب حضوري لبيته واعطاني مقال كتبته عن ذكرياته مع القائد بن سميدع بخط يده .
وقد كتب يقول فيه ….

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على من لا نبي بعده

بمناسبة العيد زرت القائد بن سميدع في مكتبه في معسكر الرزميت وقد كان في حديثه رحمه الله حول الجيش القعيطي وعدده وعدته وهنا كما فهمت من سيادته أن كل أسلحة الجيش المذكور لا تتعدى بضعة مدافع ميدان قديمة وكمية من البنادق المسماة بالكندا وذخيرته لا غير وبهذا فإن الجيش القعيطي دون جيش البادية الحضرمي التابع للمستشارية البريطانية بالمكلا والذي يفوق الجيش القعيطي قوة ونظاما وتدريبا بقيادة ضباط من الاردن الشقيق وكأنه قطعه من الجيش الأردني حتى في زيه ولباسه.
وهنا كف عن كلامه وكأنه في حيرة من أمره..؟
قلت له مابالك بالحصول على عدة مصفحات هدية .
فقال مٍن مَنْ ، قلت له من سوريا والعراق ومصر ، وكان العرب يوم ذاك (في مابين ١٩٥٢و١٩٧٠) (أخوه متماسكون معتصمون بحبل الله) .
قال سيادته فرحا وكيف ذلك ..؟ فقلت له شارحا..لقد تخرج عبدالله محمد باحويرث من جامعة دمشق وتخرج احمد سعيد الحضرمي من جامعة بغداد وتخرج الدكتور صالح عبدالملك بن همام من جامعة القاهرة.
ماعلى سيادتك إلا أن تطرح الفكرة على وزير السلطنة المستر جيهان خان لننال ثلاث رسائل منه أو من عظمة السلطان عوض بن صالح القعيطي موجهة إلى روساء هذه الدول الثلاث يطلب من كل دولة خمس مصفحات لحاجة قواتنا لذلك محمولة إلى ميناء عدن أو سيف المكلا.
واعتقد جازماً أن هؤلاء المسؤولين لن يبخلوا علينا بهذا الطلب البسيط بالنسبة لهم والضروري بالنسبة لنا ، وسوف نحمل نحن الخريجين الثلاثة المذكورين هذه الرسائل كلأ إلى البلد الذي تخرج فيها ومنها .
رحب سيادة القائد بالفكرة وسر بها وفعلاً طرحها على المستر جيهان خان واجزم أن جيهان خان طرحها على المستر بوستيد المستشار البريطاني المقيم لدى الدولة القعيطية
وفي ساحة المستشارية دفنت من قبل ذلك المستشار المستعمر العتيق والعنيد…….
إن طرحي واقتراحي للفكرة مستندا إلى الروح العربي الأخوي الذي كان يسود العرب يوم ذاك بخلاف ماهو عليه اليوم ولا حول ولا قوه الا بالله.

كم كان القائد وكم كان صاحب الرأي واثقاً من الحصول على مطالبنا والعودة من سوريا الحرة بخمس مصفحات تحمل العلم السوري إلى جانب العلم القعيطي ولكن …….!
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
وخاصة وأن في الوسط ذلك المستشار البالي والعتيق ذو الدم الأزرق.
وما تشاوون إلا أن يشاء الله رب العالمين.
رحم الله القائد اللواء صالح يسلم بن سميدع ذو النفس الكبيرة.

كتبه / القاضي عبدالله محمد باحويرث.
في ١٤٣٢/١٠/١٠ه

كتبه/محمد محفوظ صالح بن سميدع

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *