الجمعة , مايو 17 2024

حضرموت .. بين مفترق الطرق …

 

حضرموت .. بين مفترق الطرق …

 

أحمد إبراهيم بامخرمه

حضرموت … التاريخ ، حضرموت الحضارة ، حضرموت العزة والمجد والإباء ، ومٓن الذي لم يسمع عن حضرموت في شتى بقاع الأرض ، ومنذ فجر التاريخ حيث كانت حضرموت حاضرة بمختلف المسميات والجغرافيا ، عظمة بحجم حضرموت ليحزنني ما وصل بها الحال اليوم من تشتت لأبنائها ، وضياع لحقوقها ، وتآمر عليها ، من القريب والبعيد .

حضرموت التي ظلت صامدة وهي تنادي بحقوقها واستقلاليتها في القرار والسلطة قد وصلت اليوم وبعد تضحيات ونضال كبير من أبنائها إلى نيل ما يمكن القول أنه جزء من حريتها وسلطتها وقرارها ، وتطلعات أبنائها إلى الوصول إلى كامل السيادة بالقرار والسلطة والثروة ، ومن ثم النظر في أمر ما يأتي لاحقاً من إتفاقيات وتحالفات وشراكات وذلك بموافقة أبناء حضرموت وبكامل الندية في الحضور والتمثيل .

ولكن ما يؤسفني اليوم هو محاولة البعض من أبنائها في إرجاع حضرموت الى مربع التبعية وإرتهان شأنها وأمورها الى الآخرين، لماذا ذلك ؟! والحضارم يمتلكون من القدرات البشريةٍ الحضرمية المؤهلة الكثير !! لماذا ذلك ؟! ونحن نمتلك من الثروات ما يؤهلنا إلى الإكتفاء ..لماذا .. ؟! ونحن نمتلك جيشاً قادراً بفضل الله على حمايتها وحفظها ، لماذا ..؟! ونحن لدينا التمثيل السياسي والمجتمعي الذي يحمل القضية الحضرمية ورسالتها ويصدح بكل وقت للمطالبة بحقوق أبناء حضرموت ومن أبرزهم حلف قبائل حضرموت و مؤتمر حضرموت الجامع وغيرهم وآخرهم ما يسعني القول عنه أنه نصرا للحضارم وهو تشكيل وإعلان مجلس حضرموت الوطني ، الذي يجب أن ينطوي الجميع تحت عباءته من أحرار وحرائر حضرموت والصادقين من أبنائها .

وأيضاً لاننسى المواقف الشجاعه لسيادة المحافظ الأخ / مبخوت بن ماضي والشرفاء من أبناء حضرموت ، ونأمل أن يكتب التاريخ بأن حضرموت ستقول في عهده كفى إهدار لمواردها وخيراتها ، كفى أن ينعم غير الحضارم بالمنافع وأبناء حضرموت في حرمان من خيرات أرضهم .

ويجب على الجميع ان يقوم بمساندة ودعم كل تلك الإنجازات التي وصلت إليها حضرموت بفضل الله أولا ومن ثم بفضل رجالها الأبرار بها ، والمحافظة عليها بل والتضحية في سبيل ذلك .

والسعي إلى تمكين مجلس حضرموت الوطني وإعطائه الفرصة للعمل وتنفيذ مخرجاته على أرض الواقع ، وأننا ندعو الجميع في حضرموت إلى تغليب الحكمة كما عهدناهم ، وتقديم مصلحة حضرموت وأهلها أولا على جميع المصالح الشخصية ، والعمل متكاتفين على الحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي بأيديهم اليوم ولو كان ثمن ذلك حياتهم ، فإن لم نقف الآن متحدين من أجل حضرموت فمتى الوقوف إذاً ؟!

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *