الجمعة , مايو 17 2024

هل المطالبة بوحدة صف المكونات الحضرمية شرط لابد منه لتقوم المكونات بواجبها ؟!.

 

 

 

هل المطالبة بوحدة صف المكونات الحضرمية شرط لابد منه لتقوم المكونات بواجبها ؟!.

كل الدعوات لتقارب المكونات الحضرمية في هذا التوقيت تُفهم بغير السياق الذي من المفترض أن تكون عليه، فهناك من يظن أنها تعني دمج مكون في مكون ٱخر ، وهناك من يرى أن على ذلك المكون الأعتراف بأنه على خطأ وعليه الأعتذار والعودة لطريق المكون المنافس له ، ومن يرى أن على مكون ما تقديم تنازلات ليكون مقبولاً !!!

والواقع أن كل تلك المكونات أنشأها أصحابها وفقاً لقناعات يؤمنون بها ومن أيدهم يشاركهم في تلك القناعات ، لذلك كل مكون يعبّر عن شخصيته المستقله ورؤية قياداته ومصالح أتباعه في مناطق نفوذه ، فلا يمكن أن نطالب أصحاب تلك المكونات بالتنازل عن قناعات تم إنشاء مكوناتهم على أساسها ليرضى عنهم من لم يقتنع بتوجههم !!!.

وهذا خطأ من دعاة توحيد صف المكونات باعتقادهم أن لن يكون هناك جدوى لحضرموت إلا بوحدة هذه المكونات ، فيكفي أن تجتمع كل تلك المكونات الحضرمية في هدف القضية الحضرمية وحقوق حضرموت ، أما وسائل الوصول للهدف فقد تتقاطع بين بعض المكونات وقد تختلف ،،،

لكن من المهم أن يكون لكل تلك المكونات مرجعية يحتكمون إليها وتقودهم للهدف ومصلحة حضرموت العليا ، وهنا تكون تلك الأختلافات التي نراها بين المكونات مقبولة أو قد تكون أستراتيجية ضرورية لتغطية كل جوانب أحتياجات المجتمع الحضرمي ، فهي بذلك تكون توزيع للأدوار وفق إمكانات كل مكون وكفاءة قياداته للعمل في الجانب المؤهلين له وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية لتحصين جبهة الحراك السائر في مطالب المجتمع الحضرمي وتغطية كل متطلباته ،،،

والأمل في مجلس حضرموت الوطني أن يتولى هذا الدور ويضبط العلاقة بين تلك المكونات لينتهي التنافس ويصبح هناك تعاون وتكامل ،،،

وليس هناك اختلاف جوهري في الهدف بين المكونات الحضرمية التي تعتمد قضية حضرموت وإنما قد يكون هناك بعض التباين في الأساليب والأولويات التي يعتمدها كل كيان للوصل لذلك الهدف ,,

فالأختلاف لايتعدى أختلاف في وجهات النظر الذي من المفترض أن لا يفسد للود قضية . لكنه
يُستغل من جهات متربصة تسعى للوقيعة بين قيادات المكونات وتحاول تكريس الفرقة بينها !!!.

لذلك الطرح الأعلامي وفي وسائل التواصل الاجتماعي من مخلصين في رغبتهم لجمع الصف الحضرمي أو من مغرضين بقصد زيادة الفرقة بينهم بنقاش بعض التفاصيل والتباينات لحوارات ومواقف ماضية بين تلك المكونات وقياداتها يجتر بعض ردود افعال لكل طرف والتي في الغالب يكون فيها كل طرف وجمهوره متحيز لرأيه ومواقف القيادات فيه أضافة للتحسبات المستقبلية الظنية التي تبنى على تلك القناعات ،،،
وطبيعي أن يكون للأتباع المراقب والمتحيز لفريقه تاثير على القيادات تجعلهم لايستطيعون تغيير مواقفهم حتى لو رأوا الأصلح في تغييرها ، مع أنفتاح كل طرف على قواعدهم الجماهيرية عبر ساحة أعلامية موبوئة بالمدسوسين الذين من مهامهم تسليط الضوء وتضخيم المشاكل لتكريس الفرقة !!!.

إذا لم تكن قيادات تلك المكونات عندها الثقة بالنفس وتحضى بثقة أتباع وجمهور وتمتلك السيطرة والتحكم بالقرارات التي تتخذها ، ولاتتردد في أجراء حوارات جادة بعيداً عن أعين المتطفلين والمشككين والمرجفين لتضمن لتلك القيادات حرية النقاش الجاد وقبول الرأي الٱخر والأستعداد للتصحيح والتنازل عن بعض المواقف للمصلحة العامة فلا داعي لحوارات لا فائدة منها تزيد وتكرس التباعد والتنافر بين تلك المكونات ،،،

ومن الأفضل تأجيل الخوض في في الأختلاف بين تلك المكونات وتركيز كل مكون على الهدف الجامع لكل المكونات وللقضية الحضرمية وحقوق الحضارم ….
على الأقل في هذه المرحلة قبل أن يتسلم مجلس حضرموت الوطني القيادة ويضبط أيقاع العلاقة ،،

وبهذا النهج يتم تجنب التصعيد الذي يسعى اليه المتربصون ، ويخف التحزب من اتباع المكونات ، وعندها لن يتحرج اتباع مكون من حضور فعاليات المكون الٱخر خصوصاً إذا كان العنوان حضرموت وقضيتها ،،،

( سالم باوزير )

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *