يكتب..
حبرٌ والكثير من الورق
يكتب…
في وقتٍ حُرِم فيه القلم
و كُفِّر بمن يحمل الورق..
في زمنٍ سُجنَ به من حاول النطق
و بُرّئ كُل فاسقٍ ،بنبأ أو بغير نبأ..
كُل من قال : أنا على دين الوالي وإن تجبر وكفر
أنا على دينه وإن طبّع و سَّلم
أنا على دينه لأن العذاب لا يطاق
وما تبقى من الحياة يستحق أن يعاش
بنفسٍ مطمئنة وبمطالب مجابة..
مقابل القليل من التنازل ومن الكلمات الغاسلة
لتلك الأدمغة الهائمة بحبِ التابع والمتبوع….
دارت الأزمان حل الخراب القلوب بدل الديار..
جاءت النفوس الضعيفة ترى من الخير شرًا
و من الشرِ الياقوت والمرجان
جاءت دمارًا بعد الكثير من الصلاح
عقابًا لانحلال الإيمان..
اختبارًا لئلا يعود الزمان مهان!