عضو الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع الأستاذ محسن نصير: لا يوجد خلاف بين الجامع والانتقالي ونتفق في الرؤية

 

عضو الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع الأستاذ محسن نصير: لا يوجد خلاف بين الجامع والانتقالي ونتفق في الرؤية

 

▪️مقال للأستاذ محسن نصير

 

على الحضارم الحذر من الأقلام والمواقع المشبوهة
عندما يشتد النزاع في اليمن دائماً تخرج لنا بعض الأقلام والمواقع المشبوهة لتحشر حضرموت في هذا الصراع باعتبارها المحافظة النفطية التي تراهن عليها كل الأطراف لغرض السيطرة على ثرواتها فقط دون أن يحدد أي طرف رؤيته عن الوضع الذي ستكون حضرموت فيه من حيث منح شعبها حقوقه كاملة غير منقوصة وكيفية مشاركة كوادره في كافة السلطات والمواقع.

وفي نفس الاتجاه بدأت اليوم بعض الأقلام وفي بعض المواقع الحديث عن تحليلات لما تصفه بالمواقف الحضرمية من مايدور في البلاد من صراع داخل المحافظات المحررة وخاصة الجنوبية منها بين الشرعية والانتقالي بغرض خلق الفتن والانقسامات بين الحضارم أنفسهم.

وبدون أن يطّلع هؤلاء على وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع ورؤيتها يكتب أحدهم تحليله أن الجامع يتوافق مع الائتلاف الجنوبي في الرؤية بينما لايتفق أو يتصادم مع رؤية المجلس الانتقالي.

مع أن هذا الكاتب أو المحلل لو كلف نفسه واطّلع على الرؤية السياسية في وثيقة المؤتمر لما كتب مثل هذا الكلام، ولكن اعتقد أنه يقصده.

وحتى لا نذهب بعيداً يجب أن يعلم الجميع أن وثيقة الجامع تم إنجازها وإعلانها قبل الإعلان عن تأسيس المجلس الإنتقالي، وإن أغلب من شاركوا فيه هم ينتمون إلى كافة فئات المجتمع بما فيها المكونات السياسية والحراكية وأن اغلب قادة المجلس الإنتقالي حالياً كانوا مشاركين في إعداد هذه الوثيقة وأن أهم لجانها وهي السياسية والاجتماعية كان يترأسها اثنين من خيرة أبناء حضرموت ومن قيادات المجلس الانتقالي الحاليين وهم الأستاذ علي الكثيري والدكتور سعيد بلعفير.

وبالتالي فإنه لا يوجد هناك أي خلاف بين الجامع والانتقالي كما يحاول بعض ضعفاء النفوس الحديث عنه، ولو أن وثيقة الجامع تتعارض مع رؤية الإنتقالي لما أعلن الانتقالي عن تأييدها بعد إعلان تشكيل المجلس مباشرة.

وفي نفس الوقت يجب أن يعرف الجميع أن الجامع ليس تابعا للمجلس الإنتقالي، وإن اي أختلاف في وجهات النظر فيما بينهم هي مسألة طبيعية جدآ وتحدث أيضاً حتى بين أفراد المكون الواحد.

وفي نفس الوقت وحسب علمي أنه لا توجد أية علاقة بين الجامع والأئتلاف الجنوبي، وهو ليس ضده أيضاً.

وفي الأخير يجب علينا كحضارم بعيداً عن الانتماءات السياسية أن نكون حذرين من هؤلاء الذين يسعون إلى تقسيمنا من أجل أن يَسهل على الآخرين السيطرة علينا ونهب ثرواتنا وأن نظل تابعين لا حاكمين.

وأن كل حضرمي من حقه أن يقرر ويختار اين وماذا يريد، وأن تلتزم الأقلية لرأي الأغلبية عند الاحتكام للصندوق.

 

بقلم/ محسن نصير