حضارم على هامش الحياة

حضارم على هامش الحياة

منذ عام 1967 ميلادي عندما انضمت حضرموت للجنوب العربي بدأت معاناة الحضارم ودخلت حضرموت في دوامة من الصراعات والتشرد وضياع حقوق أبناء حضرموت وتهميشهم ، لكن.. أما آن الأوان للخروج من هذه الدوامة ؟

في اعتقادي أننا لن نستطيع الخروج من هذه الدوامة ما دمنا على هذا الحال مشتتين مفرقين ولم نجتمع جميعاً على كلمة سواء.. فلو نظرنا الآن لواقعنا لوجدنا أن فئة من الحضارم تتبع لمكونات خارج حدود حضرموت سواءً كانت في جنوب اليمن أو في شماله، وفئة أخرى تابعة لمكونات هي أصلاً تابعة لمتنفذين كانوا سبباً في تهميش حضرموت وضياع حقوقها طوال الثلاثة العقود الماضية وهذا ما جعل حضرموت مهمشة وأبناءها مشردين بالرغم من الثروات الهائلة التي تملكها حضرموت وبالرغم من كبر مساحتها مقارنة بباقي المحافظات.

وكما كان لحضرموت جيش النخبة الحضرمية الذي التف حوله جميع الحضارم وناصروه وأيدوه فجعل هذا الجيش من ساحل حضرموت مضرب المثل في الأمن والاستقرار ..

فبالتالي فإننا وفي هذا الوقت خصوصاً في أمسّ الحاجة للالتفاف أيضاً حول مكون سياسي واحد يضم كافة أطياف حضرموت ويتحدث باسمها ونيابة عن أبنائها، ولا يمكن أن يكون لهذا المكون كلمة مسموعة أو فرض ما يريد بدون التفاف ودعم من كافة أبناء حضرموت لينتزع حقوق الحضارم ولينفذ إرادتهم في حياة كريمة آمنة في وطنهم بعيداً عن أي هيمنة أو سيطرة سواءً كانت من شمال اليمن أو من جنوبه .

كتبه/عمار بن دويس