الجمعة , مايو 17 2024

عاملها كصغيرة مهما كبرت

 

(قيل لها أنت غلطانة واذهبي اعتذري منه
فذهبت وقالت له أنا آسفة بس ترى أنت الغلطان!)

عاملها كصغيرة مهما كبرت

بقلم د. جمال باصهي
استشارات صحية
٠٠٩٧٤٣٣٩٤٤١٢١

اتصل به صهره وهو في العمل وأخبره أن عمه والد زوجته مات وعليه أن يخبر زوجته أي بنت المتوفي بشكل هادئ حتى لا تصيبها الفجعة فهي متعلقة في والدها كثيرا، جلس الزوج يفكر كيف سيوصل هذا الخبر الصاعق والمؤلم لزوجته، فحاول الاستعانة بزملائه في العمل فأشار عليه أحدهم بحيلة سوف تعينه على إيصال الخبر.

وصل الزوج لبيته وبدأ بتنفيذ مشورة زميله وقال لزوجته لدي خبر سيغضبك بس لازم أقوله لك ترى أنا تزوجت عليك..!
المرأة بدات بالغضب والحزن والبكاء والتهديد والوعيد وذهبت إلى غرفتها وأخذت ماقدرت تأخذه من أغراضها وطلبت من زوجها أن يوصلها لبيت والدها وبالفعل أخذها إلى بيت والدها وهو يقول بنفسه حتى الآن خطة زميلي ماشية ١٠٠٪؜، وفي الطريق قال لها زوجها: “كفاية يا بنت الحلال بكاء، قطعتي قلبي ترى الموضوع ليس حقيقي وكل مافي الموضوع أن والدك مات فاحتسبي أمرك عند الله”.
فقامت المرأة فرحانة تقبل رأس زوجها وتقول له صدق يا بو محمد ما تزوجت علي ولولا لطف الله لفقد ابو محمد استمراره لقيادة السيارة.
بالرغم تلقيها لخبر والدها إلا أن خبر نفي زوجها للزواج عليها قد هيمن على عقلها ووجدانها.

والآن دعوني أبدأ بموضوع كيفية التعامل مع المرأة
فهذا مخلوق يختلف عنا تماما لقوله عزوجل على لسان سيدتنا مريم

{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَى}

وقال تعالى
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ}

تأملوا معي الإعجاز البلاغي في آيات ربنا وخالقنا فلقد قال بما فضل أي أن ماعند الرجل من أمور لا توجد عند المرأة هو جميل له، وما عند الرجل ليس عند المرأة فهو جميل لها.
ولكن هل يقصد الله فقط الأمور الجسمية ،، مثل نغمة الصوت كيف هي عند الرجل ولو كان مثلها لدى المرأة لكانت غير جميلة أو مثل البشرة الناعمة والجميلة لدى المرأة فكيف لو كانت بشرتها كمثل الرجل أو لو كانت لدى المرأة عضلات كالرجل فكيف كانت ستبدو وغيرها من الفروقات البدنية التي واضحة للناس..
او العديد من الفروقات التشريحية والوظيفية التي أثبتها العلم والتي لو انعكس وجودها بين الرجل والمرأة لشعر الرجل أنه متزوج رجلا مثله ولشعرت المرأة ايضاً أنها متزوجة أنثى مثلها.

كثير من المشاكل بين الزوجين وخاصة حديثي العهد بالزواج أن الرجل لا يحسن كيف يعامل الأنثى.

عزيزي الرجل:
أراد الله أن يهديك مخلوق يخفف عنك قسوة الحياة فجعلها الأنثى مخلوق منك وإليك، مخلوق ليس بطفل ولا بالغ وليس بعاقل ولا مجنون، فرغم أن علماء الطب قد استطاعوا الوصول إلى طبيعة الفورقات البدنية والهرمونية بين الرجل والمرأة إلا انهم ومعهم علماء الاجتماع والنفس محتارين كيف يفهموا عقل المرأة.
واحتاروا معهم رجال كثر في كيفية التعامل معها وانقسموا بين رجال استطاعوا فهم المرأة وكيفية التعامل معها ورجال لازالوا في حلبة المصارعة معهن ورجال فشلت حياتهم معهن.

وبعيداً عن سياسات وقوانين بعض الدول والمجتمعات الذين خدعوا المرأة وخذوا منها ما اختصها ربها من فضل ومزايا وجعلوها كالرجل تتعلق مثله في الباصات وتشتغل مثله في أعمال لا تتناسب مع أنوثتها ورقتها ودلالها فإن موضوعي هذا يتحدث عن المرأة كما خلقها ربها وأراد لها كيف تكون.
والآن نرجع لسؤالنا الصعب وهو كيف نتعامل مع المرأة؟

– لا تحاورها وتجادلها كأنك تحاول وتجادل رجلاً مثلك.
– استمتع بكل كلامها لك وخذ منه ماكان مناسباً.
– عاملها بجوهرها وليس بما ظهر لك من كلامها فليس كل ماتقول ناتج عن جوهر سيء.
– اتركها تفرغ ماعندها من كلام حتى لو كان صعباً عليك تقبله واعتبرها جهاز (هنج)وسيرجع لحالته الطبيعية فيما بعد.
– تذكر دوما كيف أنها كانت البنت المدللة في بيتها وعند أخوانها وأنها حبيبة والدها وأنك أخذتها منهم فقط بشرع الله ولولا شرع الله لما أخذتها حتى لو دفعت لهم كل كنوز الدنيا.
– عاملها كطفلة مهما كبر عمرها لأن الذي كبر هو الجسد بينما ظل عقلها وروحها كطفلة بريئة.
– استمع إليها جيداً مهما كان كلامها طفوليا واستمتع بكل هذا وأنت متفكرا في هذا المخلوق اللطيف.
– إن كنت لا تحب المدح والثناء لنفسك فاعلم أن المدح والثناء للأنثى عنصر أساسي كالأوكسجين للحياة.
– أحذر أن تعيبها في حسنها أو تقارنها بغيرها حتى لو كنت مازحاً أو غاضباً فإن ذلك يترك ندبات لا تشفى.
– عاملها بالسياسة والحيلة في مواضع وبالعقل والحكمة في مواضع ثانية وبالتطنيش في ثالثة.
– طوّر من مقدراتها العلمية والحياتية ولا تجعل الفراغ يفسد حياتكما.
– مرة أو مرتين بالشهر ضع أولادكم عند أهلك أو أهلها واذهب معها في مكان رومانسي وحاول في كل مرة تغيير المكان ولا تجعل الروتين الكئيب يفسد حياتكما.
– لا تكن دوماً مهيمناً عليها في الحوار بل اترك لها أحيانا أن تكون هي السائدة في الكلام والنقاش واستمتع بعفوية وبراءة أفكارها.
– طوّر من صفاتها الجمالية وأوجد كل ماتتمناه فيها وبشكل غير مباشر وذلك بان تخصص جزء من المصروف لجمالها وأناقتها وممكن تطلب منها أن تتابع حسابات الصحة والجمال على وسائل التواصل الاجتماعي او تتابع مواضيع الدكتور جمال باصهي في الصحة الجمالية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((اسْتَوْصُوا بالنساء خيرا، فإن المرأةَ خُلقت من ضِلَع، وإن أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه، فإِن ذهبتَ تُقيمُهُ كسرتَهُ، وإِن تركتَهُ لم يزلْ أعوجَ، فاستوصوا بالنساء))
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن أبي هريرة]

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *