السبت , مايو 18 2024

إيران والتمدد الجغرافي العبثي

 

 

إيران والتمدد الجغرافي العبثي

▪️مقال للأستاذ/ سعيد سالم بن عبدات

منذ الوهلة الأولى لسقوط الامبراطورية الإيرانية في سبعينيات القرن المنصرم ونشوء الجمهورية الإسلامية الإيرانيه كان أول بند في إعلان هذي الجمهورية تصدير الثورة الخمينية إلى باقي البلدان العربية.

مشروع ثوري عبثي تدميري معادي لكل القيم الإنسانية ولكل الطبيعة البشرية ولكل الثوابت والموروثات ظاهريا وباطنيا ولا يمت بأي صلة بكل الثورات التي أقيمت في كل بلدان العالم ابتداء من ثورة هتلر نفسه إلى الثورة البلشفية والثورة الصينية وثورات أمريكا اللاتينية وامريكا الشمالية والهند وجنوب شرق آسيا..

كل تلك الثورات لها مباديء وأهداف تتواكب مع تطلعات شعوبها وإن كانت تحمل كثير من الأخطاء والتجاوزات لكنها عدّلت في جميع مساراتها ونهضت بكل تلك الشعوب وحققت الكثير من المبادئ الثورية التي جعلت تلك الشعوب تعيش في رخاء وأمن وسلام ثم أنتجت وواكبت باقي شعوب العالم في العلم والاقتصاد والمعرفة في جميع المجالات، بل خدمت البشرية في كثير من نواحي الحياة ولازال كثير من تلك البلدان تقدّم العديد من الاختراعات والاكتشافات كل شارقة شمس.

إلا الثورة الإيرانية منذ أن وطئت أقدام الخميني أرض إيران، إلى هذه اللحظة والقادة الإيرانيون يجيّشون الجيوش ويخوضون المعارك ويشعلون الحروب وينشئون المعسكرات والقواعد العسكرية الظاهرة والمستترة، على أي بقعه تطؤها أقدامهم خارج إيران
ويدكّون المدن فوق ساكنيها ويحوّلون المدن إى خراب بل كل أرض أو بلد تطؤها إيران أو تضع لها موضع قدم إلا وتحوّل أهلها إلى أشباح يقتل بعضهم البعض، وتُرغم كثير من شعوب تلك البلدان إلى العيش في مخيمات لاجئين بل إنّ بعضهم ولد وكَبُر وتزوج وخلّف أبناء وأحفاد وهم لازالوا يقطنون في مخيمات اللاجئين، بل إن الخراب والألم والمعاناة التي تسببت به هذه الثورة المشؤومة لكثير من الشعوب العربية يفوق الوصف ويحتاج إلى مجلدات كبيرة لسرده والكتابة عنه.

لا أدري أين الأهداف والمبادئ التي تحملها الثورة الإيرانية الخمينية والتي عمرها إلى الآن يفوق ال 50 سنة والتي لم نرى لها أي ملامح إلا الحروب والقتل والتهجير والتعذيب والإعدامات في كل مكان تمددت فيه تلك الثورة الايرانية، بل إنّ وحشيتها فاقت ما قام به هتلر عشرات المرات بل أبشع بكثير…
وحالهم أشبه بحال التتار والغزو المغولي ولكن في العصر الحديث وبأسلحة أكثر تدمير وأكثر فتك ورغم كل هذا فهي تجرجر الهزائم في كل قطر عربي تواجدت فيه، وكل عنجهيتهم لا تصمد أمام أي جيش نظامي أو شعبي يواجهونه ولولا الدعم الأمريكي لهم لما رأينا لهم وجود في أي شبر في العراق واليمن أو أي أرض عربية.

بل إنّ هذي الثورة الهرمة..!!
لم تستطع أن تحقق أي إنجاز يخدم البشرية إلى الآن بل إنّ مشروعهم النووي نفسه الذي يراهنون عليه ويبتزون كل دول العالم، عمر هذا المشروع أكبر من عمر الثورة الإيرانية نفسها وإلى الآن لم ينجز منه شيء، وأول من أسس هذا المشروع هو شاه إيران في زمن الإمبراطورية الإيرانية وليس في زمن المقبور الخميني.

هذا يدل على أنّ إيران ليست بلد الإنجازات وليست بلد الإرادة وكل ما يقال عنها في الإعلام ماهو إلا نفخ براطم وتضخيم مؤخرة وخدود من أجل اللطم والتطبير، وماهو إلا ظل قطة يراد له أن يظهر بصورة نمر..! أو كما قيل في السابق ما هي إلا نمر من ورق لا أقل ولا أكثر..

بئست تلك الثورة، وبئس كل من يؤمن بها، وبئس كل من يعمل على تحقيقها..

وتَرِبَت يدا كل من وقف لها بالمرصاد،
وذاد عن حياض الأمة من نجس ورجس هذي الثورة وخلّد اسمه في ركاب الخالدين عبر الأجيال..

رحم الله صدام..رحم الله صدام..وألحقه ــ الحق ربنا تبارك وتعالى الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن كفوا أحد ــ في ركاب الخالدين

ولا نامت أعين الجبناء…

عن سعيد سالم بن عبدات

Avatar

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *