صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
موضوع المظاهرات في سيئون…
حق يراد به باطل
▪️مقال للأستاذ/ سعيد سالم بن عبدات
المفروض هناك استجابة أو مؤتمر صحفي أو تصريح من الإدارة المحلية
غير كذا هناك مؤامرة وفساد يحاك من الحكومة نفسها. لأن فسادها وتجاوزاتها أزكمت الأنوف ولا من مستجيب ولا أي رقابة أو محاسبة أو أدنى رد فعل ممكن يحسب للشرعية يعني حداد مايسمع حداد.
انهيار الصرف أدى إلى شيء أفضع من المتوقع بالنسبة لدخل الفرد ولقمة عيشه ومسؤليته تجاه أسرته ومن يعولهم لو نحسبها بحسبة بسيطة..أصبح الجميع يئن تحت خط الفقر ولو عملنا دراسة لو جدنا أن مواطنين الأراضي المحررة الأفقر في العالم بالنسبة لدخل الفرد في العالم مقابل الدولار وسعر الصرف.
زد على ذلك تأثير كورونا الذي حطم اقتصادات دولية وأوقف عجلة التمنية في أغلب دول العالم شيء لا يصدق على الاطلاق ولا يمكن أن يحصل ويقابله شعب صامت وساكت… هناك جوع وفاقة وفقر وزد على ذلك مرض وجهل .
وكروش وسيعة عييت أن تمتلئ بل تقول هل من مزيد حسبي الله ونعم الوكيل .
كل هذي الممارسات في وضع سياسي واقتصادي هش وضعيف، وكان الجميع يدعم الحوثي من حيث يعلم أو لا يعلم، وكيف يمكن أن يتوحد الجميع ضد المشروع الإيراني وضد الحوثي أمام أجنحة سياسية محسوبة على الدولة تمارس الفساد وتتعمد في تجويع المواطن وإذلاله بقطع الخدمات أو توقفها والمتاجرة بالعملة الصعبة، لايمكن كل هذا أن يكون جهد موجه لتوحيد الشعب ورص صفوفه أمام همجية الحوثي والمشروع الإيراني بل العكس تماما وكأنهم يتعمدون إخراج الناس عن طورهم ليكون الجميع فريسة سهلة أمام المشروع الإيراني وأذرعه في اليمن وأيضا من أجل تأليب الرأي العالمي ضد الشرعية حتى تصبح لا تقل سوء عن الحوثي وممارساته.
إزاء كل هذا الممارسات يجب أن يكون هناك تدخل ومنح صلاحيات أوسع للوكلاء، إعطائهم الحق في التصرف في إيرادات المحافظة ومنح كامل الصلاحيات مع الرقابة المحلية، والصرف الأهم فالأهم..
وأيضا منح حصة حضرموت كاملة من النفط،
هذا على الأقل ما يجب عمله أما الانتظار ما سيقوم به الانتقالي واتباعه في حضرموت لا شك انهم سيترقبون الفرصة تلو الأخرى ولن يتوقفوا عن كل الممارسات التخريبية حتى تصبح أطقم الحزام الأمني تجول في الوادي وتصول وتنهب أراضي الدولة وأراضي المواطنين ثم يتقاتلوا فيما بينهم..
من أجل قطعة أرض، هذا باختصار طوق النجاة الذي يسعون لنيله المخربين في الوادي وأصحاب جنوبية حضرموت مع ان الانتقالي نفسه أصبح شريك ومساهم في كل هذا الوضع المتردي الذي يقع على عاتق حكومة المناصفه كما أسموها والمنتقاة حسب اتفاقية الرياض،
لكن طالما أن هناك فرصة سانحة أكيد سيقتنصونها أصحاب الانتقالي وغيره فالكل ينتظر فرصته السانحة الانتقالي وغيره..
ولماذا لا نغلق الأبواب كلها ونستجيب لمطالبات المواطن ونفضح كل من يريد أن يتاجر بالخدمات والمشتقات النفطية..قبل أن يقع الفأس في الرأس .
لأن الجميع على مفترق طرق وهناك أطراف كثيرة تراهن وتزايد على كل كبيرة وصغيرة.
