الأربعاء , مايو 15 2024

الانتقالي..وبيع الوهم

 

الانتقالي..وبيع الوهم

في ليلة هادئة كنت جالسا أمام البحر متفكرا بخلق الله وإبداع خلقه وكيف يتلاقى البحر مع السماء في الأفق فيدل على عظمة وإبداع الخالق جل في علاه، لا أدري كيف جال بخاطري الشيطان وعرشه على الماء وتذكرت قصة من قصص الأساطير الشعبية عن الشيطان وكيف أُعجب بفتاة من الأنس وقرر أن يتزوجها فطلبها من أباها فخاف الأب من الشيطان أن يضره فوافق لكنه طلب منه أن يمهله سبعة أيام لــ يودّعون ابنتهم فوافق الشيطان ، قرر الأب أن يصنع دمية من الشمع تشبه ابنته وتتحرك بحركات بسيطة ،
انتهت المهلة وجاء الشيطان ليأخذ عروسه ، أخذ الشيطان عروسه لمملكته وأجلسها بجانبه على العرش وأمر بإشعال النيران والاحتفال واحتساء الخمور والرقص حول النيران وبينما الشيطان في سكرته ذابت الدمية بسبب حرارة النار وكلما زادت النار مالت الدمية للأمام حتى سقطت في النار ارتعبت العفاريت والغيلان التي كانت تشعل النار فعروس الشيطان سقطت في النار واحترقت حتى لم يبقى منها أثر، والشيطان يرقص ويسكر قرر أشجعهم أن يخبره بالخبر وهمس في إذنه فصرخ الشيطان سقطت واحترقت لا طائل من وراء أولئك البشر كانت قد أتت من توها ولم تتحمل أوقدوا على النار وزيدوا من اشتعالها ولنحتفل وكأن شيء لم يكن.

وذكّرني هذا بحال كل من يبيع نفسه ووطنه لشيطان سواء كان من شياطين الجن أو الأنس ، وهنالك من يبيع وطنه من أجل طائفة أو حزب أو دولة أو من أجل درهم أو دينار ، في الأخير أنت في نظرهم دمية متى احترقت نسوها وكأنها لم تكن وتحل عليك اللعنات وتدخل لمزبلة التاريخ فلا تُذكر إلا ويضاف بعد اسمك لعنه الله أو ألا غضب الله عليه.

الشياطين سواء من الجن أو الأنس تتسلط على البشر بسبب الخوف أو الفقر أو الجهل أو الوهم واليوم يوجد شيطان صغير يدعمه شيطان أكبر يحاول أن يستغل جهل وفقر أبناء حضرموت ويوهمهم ويمنّيهم بأكاذيب لا يمكن أن تنطلي على عاقل لكنه استغل فقرهم وجهلهم وتلاعب بأحلامهم وأمانيهم وأصبح يسوق الوهم لهم فأطاعوه.

الحذر الحذر من الانتقالي لأنه لو كان ناجح لنجح في عدن، لو كان صادق لانتصر في شبوة، لو كان يملك قوة لتجاوز أبين، لكن يبيع الوهم عبر ترسانة إعلامية متمرسة في الكذب والتضليل.

بقلم/ عادل سعيد بن طالب

عن عادل بن سعيد بن طالب

عادل بن سعيد بن طالب

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين ((سالمين))..!!

    أمير المؤمنين ((سالمين))..!!   كتب الاستاذ عبيد احمد طرموم على صفحته في الفيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *