صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
القيادات الحضرمية تضيع فرص تأهيل ضباط حضرموت للأسف
بقدر اعتزازنا بهؤلاء الخريجين وما نأمله منهم في المستقبل، بقدر ما آلمني أنه لا يوجد حضرمي واحد بينهم؛ وحينها قررت أن أبوح لكم بسر..!
عندما كُلفت بأن أكون ممثلاً لمحافظة حضرموت للتواصل الخارجي، اجتمعت مع قيادة كلية الملك فهد الأمنية في الرياض وكان حينها مدير الكلية اللواء/ سعد عبدالله الخليوي حفظه الله.
كانت حفاوة الضيافة لا تنسى في كل زيارة، وتحدثت معه عن احتياجنا في حضرموت لتأهيل كوادر أمنيةضمن برامج كلية الملك فهد الأمنية، بهدف تعزيز المنظومة الأمنية ومكافحة الإرهاب في حضرموت.
كان الرجل متفاعل وأتذكر ما قاله جيداً “هذا مشروع وطني ونحن في الكلية على استعداد كامل لدعم هذا الملف، وليس هذا فقط بل أن الكلية على استعداد لتصميم برنامج خاص لكم حسب الإحتياجات”، كأن يحتوي البرنامج دورات في الأمن، الدفاع المدني، البحث الجنائي، التحقيق، المرور، وغيرها بحسب مقترح المشروع الذي سنقدمه لهم ويتم المناقشة فيه.
وحيث كانت كلية الشرطة بحضرموت قيد الإنشاء في ذلك الوقت، كانت هذه المساعي ضمن تعزيز منظومة العمل والتدريس في كلية الشرطة بحضرموت من خلال الإستفادة من خبرات كلية الملك فهد الأمنية وتأهيل أكبر عدد ممكن من الأفراد والضباط، وشهادة لله وللتاريخ عن هذا الرجل العظيم -والذي استضافني ثلاث مرات في مكتبة الخاص- قال أيضاً “اذا طلبتم تأهيل ١٠٠ ضابط، فسنرد بأن لدينا القدرة على استيعاب ٢٠٠ ضابط، طلما وإن الأمر يتعلق ببناء مؤسسات الدولة ورفع كفاءة منسوبي الأجهزة الأمنية”.
المهم؛ لإتمام هذه المشروع، كان للرجل طلب واحد بسيط وهو بأن يكون هناك خطاب أو مذكرة رسمية لهم ولوزارة الداخلية السعودية، وهو شخصياً بدوره سيقوم بمتابعة هذا الطلب.
عدت المكلا والتقيت بقيادة السلطة المحلية والعسكرية والأمنية ممثلةً في اللواء البحسني والعميد سالم الخنبشي أكثر من مرة لمتابعة الموضوع، إلا انه وللأسف لم أجد أي تجاوب في هذه الملف، وعند قرب انتهاء فترة مكوثي في المكلا عدت إلى المملكة مرة أخرى وهاتفني اللواء الخليوي “ها جهزتوا المذكرة ومقترح البرنامج”، لم تكن لدي اجابة صادقة ولكن أخبرته أن السلطة المحلية مازالت تعمل على إعداده..!
جددت الخروج والعودة وعدت إلى المكلا وحاولت بكل الوسائل إثارة الموضوع واستثمار هذه الفرصة، ولكن دون جدوى فعدت إلى المملكة خالي الوفاض من دون أي مذكرات رسمية وضاعت هذه الفرصة كسابقاتها لنبقى فقط نتغنى بأمجاد جيش البادية الحضرمي!
قد يكون هناك أمور في هذا الملف أكبر مني؛ ولكن في وجهة نظري أنه لا توجد نظرية مؤامرة ولا كلام فاضي، وانما هي القيادات الحضرمية التي مازالت حتى اللحظة تضيع كل الفرص التي تأتي لها!
ولهذا أقول هنيئا للخريجين وتحية لمن سعى في تأهيلهم.
الصورة تجمعني مع اللواء سعد الخليوي
شخص عظيم كعظمة المملكة العربية السعودية
محمد سالم بن حمدين
ممثل محافظة حضرموت للتواصل الخارجي سابقاً
١١/ ٤/ ٢٠٢١م
ومازال في الجعبة الكثير..!
