صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
بسم الله الرحمن الرحيم
( بيان حول ماحصل في مسجد الخضراء بمريمه ) مساء يوم الثلاثاء 8 رمضان1442 الموافق 20/4/2021
▪️صحيفة صوت حضرموت/ سيئون
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فيا أيها القراء ويا أيها المتابعون ويا أيها المعنيون والمهتمون بهذه الشؤون
لقد كنا لا نرى هناك حاجة لأن نكتب هذه الكلمات بل ربما لم نضطر إلى الكتابة اصلا فانشغلنا وراء إنهاء آثار هذه المشكلة التي فرضت نفسها مفاجأة على واقعنا نحن كإمام ومصلي مسجد الخضراء
فاضطرتنا الظروف إلى الكتابة فنقول وبالله التوفيق:
فحينما انتهينا من صلاة المغرب مساء الثلاثاء – الماضي/فإذا بأحد أطراف المشكلة (وهم من ضيوف بعض القادة والمسؤولين الذين حضروا للصلاة في المسجد) بعدما انتهى من صلاته يحمل سلاحه و يقوم بالمرور أمام خصمه …الذي بينه وبينه مشكلة.. فإذا بهما يشتبكان عند جدار المسجد، بسرعة تفاجأ بها المصلون فبلغ الإزعاج أعلى درجاته مما جعل الناس تتفرق برعب وخوف شديد ظانين أنها ستحدث مقاتلة بالسلاح حتى إنّ البعض منهم من شدة هول المفاجأة والهلع ربما لم يتم صلاته وقام جمع نشيط من الرجال بفصل الرجلين المتشابكين في موقف رهيب جدا وكان الناس يخشون من أن يستخدم أحد الطرفين السلاح أو أن ينظم أحد لمناصرة أحد مما قد يؤدي إلى حدوث مقتلة كبيرة لاقدّر الله لكثرة عدد الأسلحة التي مع بعض من حراسات عدد من الضباط والقادة الذين حضروا هذه الصلاة فالحمد لله الذي فرجها على الناس وإلا لكان هذا الحادث من الحوادث المؤلمة جدا خاصة في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد فحمدنا الله ان خرج المصلون من المسجد بسلام بعد أن أخذ أهل كل من المتضاربين بمن هو من طرفهم وخرج من باب من أبواب المسجد وأطفأت الأضواء وأغلق المسجد وعلى الفور أتفق المسؤولون عن المتضاربين بالذهاب بهما إلى السجن من حينها فورا.
وطالب إمام المسجد والمصلون الجهات المعنية بمحاسبة المتورطين في ذلك الحادث حتى لا يستهان بحرمة بيوت الله تعالى..
هذا هو الحدث باختصار وهو بخط من حضره وهو إمام المسجد والمصلين واعتذر المشائخ والضباط للإمام والمصلين في رسالة خطية قرأها الإمام على المصلين على إدانتهم لمثل تلك التصرفات الطائشة وأنها لن تتكرر وأنها ليست باختيار إنما هي من تصرف شاب ليس بكامل عقله، وكذلك كلف قائد المنطقة الأولى إمام المسجد بنقل اعتذاره واعتذار الجهات الأمنية والسياسية وقام الإمام بنقل ذلك الإعتذار إلى المصلين وعادت الأمور إلى طبيعتها في المسجد والحمد لله، وكذلك أصدرت المؤسسة العسكرية والأمنية ردا على من قاموا بنقل خبر الحادثة بشكل غير صادق .
ولما كثرت الإتصالات والتساؤلات من جرّاء ماتناقلته وسائل التواصل المختلفة اضطر إمام المسجد ان يكتب هذا البيان توضيحا لما هو الأصل وطمأنت الناس الذين أزعجتهم وسائل التواصل الإجتماعي بالتشغيبات والأكاذيب والإفتراءات التي جعلت كل من يقرأها ينزعج ويتصل بمن هو من أقاربه وغيرهم من أهل مسجد الخضراء لما كتبه بعضهم من كلمات في الترويع والإثارة، من أجل كشف الحقيقة وتطمين الناس المنزعجين في كل مكان من البلاد في الداخل والخارج وكذلك وعظ المشتغلين في كثير من تلك الوسائل وآخرين من الذين يحبون نشر الشائعات والبلبلة في المجتمعات بأن يتقوا الله ويعدلوا فيما يقولون قال الله تعالى: (وإذا قلتم فاعدلوا ) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )الحديث
ويقول ايضا:( ويل للذي يكذب الكذبة فتبلغ الآفاق ويل له ثم ويل له ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وكذلك نهى صلى الله عليه وسلم عن ترويع الآمنين .
والحقيقة : أننا نجزم بأن من كتبوا لم يحضروا الحادث اصلا ولم يتبينوا ممن نقل إليهم ولم يتثبتوا وقدأمر الله بالتبين والتثبت ..ولذلك فيقال لهم لم يكن في الحادث إطلاق نار ولا رفع صرخة ولا محاولة اختطاف الإمام ولا إشهار السلاح على المصلّين كما ذكر بعضهم في ما كتب.
حفظ الله البلاد والعباد من كل سوء ومكروه
والحمد لله رب العالمين.
كتبه: أ/خالد سالمين مبروك (إمام مسجد الخضراء )..
وقام بنشره: أحمد عبيد بلحزز الجابري.
