الخميس , مايو 2 2024

أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ

وعن أَبي موسى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ:(إِنَّ الأَشْعَرِيين إِذَا أَرْمَلُوا في الْغَزْوِ أَو قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِم بالمَدِينَةِ؛ جَمَعُوا مَا كَانَ عِندَهُم في ثَوبٍ وَاحدٍ، ثُمَّ اقتَسَمُوهُ بَيْنَهُم في إِنَاءٍ وَاحِدٍ بالسَّويَّةِ، فَهُم مِنِّي وَأَنَا مِنهُم) متفقٌ عَلَيْهِ.

وفي هذا الحديث يخبر الرسول ﷺ عن حال الأشعريين مع بعضهم البعض والأشعريون من أبناء اليمن، منهم أبو موسى الأشعري، كانوا إذا أرملوا في السفر أو قلَّ مالهم في الحضر جمعوا ما عندهم، ثم وزَّعوه بينهم، قال: هم مني، وأنا منهم، يعني: أنهم يُواسون فقيرهم، فإذا أرملوا في السفر أو قلَّ مالهم في الحضر جمعوا ما عندهم وقسموه بينهم، وتواسوا فيما بينهم، وتوسَّعوا فيما بينهم.
فهذا يدل على أنه ينبغي للأقارب أن يُوَزِّعوا المال بينهم، وأن يُحْسِن بعضُهم إلى بعضٍ، وأن يرفق بعضُهم ببعضٍ، وألا يكون هذا عنده المال الكثير وهذا محتاجٌ

فصاحب المال يجود على مَن لا مالَ له، والذي عنده ظهرٌ يجود على مَن لا ظهرَ له، ومَن لا منزلَ له يُساعده إخوانه في منزلٍ، ومَن لا خادم عنده يُساعده بخادمه مَن كان عنده خادم، والذي ما عنده طعام يُساعده في الطعام، والذي ما عنده كسوة يُساعده في الكسوة، وهكذا، فالجود مطلوبٌ، والمساعدة لإخوانه وأقاربه وجيرانه مطلوبة.
ونحن في شهر الرحمة أحوج مانكون لبعضنا البعض فعلى من له قريب أو جار أن يتحسس حاله ويسأل عنه
عسى الله أن يرحمنا برحمته .

✍عبدالغني بن احمد

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

أياماً معدودات 28

وانقضت أياما معدودات كلمح البصر   أياما معدودات مضت كلمح البصر وها نحن في آخر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *