الخميس , مايو 2 2024

حضرموت لا شمالية ولا جنوبية

من الجيد أن يكون عند الشخص انتماء وحب للوطن أو المكان الذي نشأ فيه وهذه طبيعة لدى جميع البشر.

 

هل يوجد ذلك الانتماء وحب الوطن لدينا نحن الحضارم

الكثير ينتقدنا ويقول أنكم يالحضارم غير مخلصين لوطنكم وأنكم سرعان ماتفرطون فيه مقابل هوية بلد آخر لمن كان في الخارج او مقابل امتيازات وظيفية أو مالية لمن هم في الداخل.

 

لماذا هذه النظرة ترسخت على الحضارم؟ أو بمعنى أصح هل فعلاً لا توجد عندنا هوية وانتماء؟

لماذا لا أحد يطالب باستقلال حضرموت بصوت عالي ؟

وحتى من طالب يكون صوته خافتاً ليس لديهم ثقة بأنفسهم ومطالبتهم.

 

لماذا نرى فقط أصوات من يريدون جرجرة حضرموت للجنوب وعودة ماضيه التعيس أو جرجرة حضرموت لوحدة مع الشمال انتهى وقتها ولم يعد لها معنى.

 

ليست لنا عداوة مع اهل الشمال او الجنوب فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا ولكن جربنا الحكم تحت أيديهم ولم نرى نتيجة ومايحدث حاليا في الشمال او الجنوب أكبر دليل أن مصلحة حضرموت تكون بالاستقلال بذاتها وتحكمها في مصيرها .

 

لماذا الحضرمي خائف من أخيه الحضرمي أن يحكمه

لماذا الثقة معدومة بيننا البين.

هل بسبب ترسبات الماضي أم هل هو التعود على التبعية والانبطاح للغير.

 

جربنا حكم الغير من عام 1967 وقت الحزب الواحد والظلم والسحل وغيرها من الجرائم ومضى عام 1990

جربنا حكم الوحدة من عام 1990 الى عام 2011 وقت الفساد والمركزية والتسيب وعشنا تقريبا 9 سنين في وضع اللادولة لحد الآن.

 

أليس حرياً بنا أن نحكم أنفسنا بأنفسنا ونتوحد بيننا البين ويجمعنا حب حضرموت فقط ونرفع صوتنا عالياً للمطالبة بحقوق حضرموت يكفينا من ضياع لأكثر من خمسين عام ألم يحن دورنا بعد؟

 

حضرموت لديها من الإمكانات والثروات والكوادر البشرية الهائلة ليس أن تكون دولة فقط بل أن تحكم اليمن كله وتقوده إلى بر الأمان وأن تكون قائدة العصر القادم ،فالأمل الوحيد لأهل اليمن إن أرادوا النجاة على يد الحضارم فقط .

 

فمتى يخرج الحضارم من قوقعتهم المغلقة تلك متى يشعروا بقيمة أنفسهم وأنهم خلقوا قادة لا تابعين لغيرهم

متى يقوموا متى يثوروا وينفضوا عنهم عباءة الذل والخنوع متى؟

 

حضرموت تحتاج لشخصية قيادية قوية تنتشلها من هذا الهوان الذي تعيشه ، لماذا انعدمت تلك القيادات في وقتنا الحالي مع أن تاريخ الحضارم يزخر بقيادات تاريخية كانت لها بصمة في تاريخ حضرموت .

 

هل الخلل في تعليمنا وتربيتنا لأبنائنا على سياسة الذل والخضوع والسكوت وعدم التدخل في الشأن السياسي؟

 

لماذا لاتكون لنا خطة أو منهج أو خارطة طريق نمشي عليها لتربية أجيال وتهيئتهم ليحملوا راية حضرموت في المستقبل يجب علينا التحرك قبل فوات الأوان فالعالم يتحرك من حولنا وإن بقينا خانعين سنسحق أكثر وأكثر والله المستعان.

✍عبدالغني بن احمد

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *