صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
الحوثي البومة التي رغبت البجع في حكمها!
تفكرت وبحثت في قصص الأولين، والحكايات والأساطير بحثا عن أقرب شيء ممكن أن نشبه الحوثي به فوقعت على قصة طويلة عن الحرب بين البوم والغربان القصة جميلة بمجملها وفيها عبر جميلة عن إدارة الحروب بحكمة وعقل لكن ما لفت نظري جزء بسيط من القصة يمكن أن نربطه بالحوثي ووضع بعضنا معه .
*زعموا أن جماعة من البجع لم يكن لها ملك، فأجمعت أمرها على أن يملكن عليهن ملك البوم فبينما هي في مجمعها إذ وقع لها غراب، فقالت: لو جاءنا هذا الغراب لاستشرناه؛ فلم يلبثن دون أن جاءهن الغراب، فاستشرنه، فقال : لو أن الطير بادت من الأقاليم، وفقد الطاووس والبط والنعام والحمام من العالم لما اضطررتن إلى أن تملّكن عليكنّ البوم التي هي أقبح الطير منظراً، وأسوأها خلقاً، وأقلها عقلاً، وأشدها غضباً وأبعدها من كل رحمة، مع عماها وما بها من العشا بالنهار، وأشد من ذلك وأقبح أمورها سفهها وسوء أخلاقها، إلا أن ترين أن تملكنها وتكن أنتن تدبرن الأمور دونها برأيكن وعقولكن* .
نرى في هذه القصة أن البجع رغب في حكم البوم لما كان يكتنفها من غموض فهي تنام في النهار وتنشط في الليل ولم يلتفت لعيوبها الكثيرة التى لم تكن ظاهرة للبجع لجهله بطبيعة البوم وطِباعهم.
فالعجب ممن رضي أن تحكمه بومه عفوا حوثي والأعجب ممن رأى وسمع بما يفعله الحوثي من جرائم ورذائل وينتظر وصوله ليحكمه ويتملك ماله وإرادته ويغير عليه عقيدته ودينه.
الحوثي خطر وجودي يجب أن تتكاتف جميع القوى السياسية والمجتمعية والعسكرية لصده ومن يفرح بانتصارات الحوثي من أجل تحقيق مصالح خاصة، لا تفرح فالحوثي لم يفي بعهد ولم تكن له ذمة نافذة أبدا فهذا ديدنه وهذه عقيدته الكذب والنفاق والإجرام والسرقة وكأنما اجتمعت كل الرذائل فيه .
نأمل من الجميع أن ينظر للحوثي كخطر حقيقي على الدين والوطن والهوية وما تسلط مثله على الحكم إلا وأخر نمو البلد وتطورها وجرّدها من حريتها وثقافتها وكل جميل فيها .
▪️مقال للاستاذ/ عادل سعيد بن طالب
