السبت , مايو 4 2024

إلى تجار حضرموت ستدفعوا المجهود الحربي لحثالة إيران رغما عنكم إن لم تقفوا مع رجالكم!.

إلى تجار حضرموت ستدفعوا المجهود الحربي لحثالة إيران رغما عنكم إن لم تقفوا مع رجالكم!.

إن أبرز ما يتبادر لأذهان سكان اليمن والخليج وربما العرب كافة والمهتمين بالشعوب من كافة العالم بأن التجارة والحضرمي أقران فإذا ذكرت التجارة فيتبادر لك الحضارم وإذا ذكرت الحضارم فأول ما يأتي في ذهنك التجارة وقد كان كثير من تجار حضرموت من السابقين للأعمال الخيرية والتنموية في كل مكان يسكنوا فيه فضلا عن بلادهم وهذي بلا شك طريق الرفعة في الدنيا والآخرة

تشوهت صورة التاجر في مجتمعنا مع الخطابات الشعبوية التي اعتبرت التجار إقطاعيون ونهبت أموالهم بالقوة لتطبيق مفهوم العدالة الماركسية والشراكة المزعومة والتي كان خير منها مفهوم الزكاة والصدقة وانعكس هذا على نهضة حضرموت وتنميتها وهروب كثير من رؤوس الأموال منها لكن ظلت حضرموت مقارنة بكافة مناطق اليمن تتمتع بمزايا كثيرة وعلى رأسها بعدها عن المعارك لأن الميليشيا الحوثية المجرمة لم تصل إليها بعد؟

*لكن كيف سيكون حال حضرموت لو وصلت هذي الميليشيا؟*

*سيكون ببساطة كالبلاد التي سقطت بيد القرامطة الجدد وأولهم بيحان في محافظة شبوة فأول ما قاموا به فرض بدعة خير العمل على المساجد وتغيير المناهج الدراسية لفرض الفكر الضال المنحرف وقدموا بشارة للمعلمين بأنه لا يوجد راتب شهري وسيكون نصيبهم الشهري سلة غذائية يتفضل بها أتباع السيد عبد الملك الحوثي عليهم أما الكهرباء فقد بشرهم بأن الحال مثل صنعاء لذلك لا تحتاجوا كهرباء أما التجار فهم أحب الناس لهذي الميليشيا ولذلك سيكون المجهود الحربي كقيمة إجبارية لينفقوا أموالهم في قتل إخوتهم في المناطق التي ترفض الإجرام الحوثي ويجب أن يتخلخلها مساهمات بشكل دائم في كل معركة يخوضها الحوثيين لقتال أمريكا وإسرائيل وتحرير القدس عبر مأرب وبعد ذلك بقية مناطق شبوة وحضرموت ومحافظة المهرة ومحافظات إقليم عدن*

إن أموالكم هذي التي ستجبرون على إنفاقها لنشر شتم الصحابة وتفجير المساجد والمنازل أولى بها أهلكم وقومكم وبلادكم في حمايتها وتعزيز العقيدة القتالية لرجالها في مواجهة الإجرام القادم

إن هذي الأموال أولى بها شباب منكم من أبناء حضرموت لتساهموا في تجنيدهم لحماية بلادهم والذود عن دينها وأهلها أو لتتفقدوا بها عبر المسؤولين والمشايخ والعلماء الذين يجب يكون لهم دور في تفقد رجالهم حماة بلادهم الصادقين والمنضبطين منهم في القوات العسكرية في حضرموت أو جيرانها ممن لم يستلموا من رواتبهم من أشهر وهؤلاء هم صمام الأمان بعد الله إذا تم إشعال الروح الدينية والوطنية فيهم وتعريفهم بخطر الحثالة التي تقوم بتفجير المساجد والمنازل وتجنذ الأطفال لحرقهم في جبهات الطاغية الحوثي
لا تتركوا هؤلاء وبقية مجتمعكم في هذا الوقت العصيب الذي نحتاج به تكاتف أبناء حضرموت من كافة مواقعهم الساسة والعلماء والدعاة وشيوخ القبائل وعمدات الحارات والتجار والمعلمين والإعلاميين والرجال والنساء

لكم في عثمان بن عفان رضي الله عنه أسوة فقد قام رضي الله عنه بتجهيز جيش العسرة ووقف موقف عظيم شهد له به رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ومئات التجار في تاريخنا الحضرمي الذين وقفوا مع الدول السابقة في مواقف عصيبة فمما يذكره التاريخ أن البرتغال قاموا بأسر بعض رجال ونساء جزيرة كمران وغيرها من الجزر والبلاد في الساحل الغربي لليمن فقام السلطان بدر بن عبدالله الكثيري ( بو طويرق) وساهم معه تجار من حضرموت ورجالهم في فك أسرهم بمقابل فدية قبل أن يحصل منهم غزو آخر بعد ذلك للشحر لتنتهي بمعركة بطولية أصبح فيها قائد البرتغال ومجموعة من رفاقه أسرى وبقيتهم بين قتلى ومشردين ومقابل ذلك أنفقوا فدية ضخمة لإطلاق أسراهم عند سلطان حضرموت وظفار ورجاله

*إن تاريخ الحضارم مليء بالمواقف البطولية لتجارهم ووقفاتهم الخالدة فهل سيكون لهم دور بطولي تاريخي في حماية بلادهم وتجنيد أبناء حضرموت بدل أن تنتزع ميليشيات إيران أبناءهم رغما عنهم لحرقهم في حروب هدفها نشر شتم الصحابة في السر والعلن؟*

يقول زهير بن أبي سلمى :

وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ,
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

*إني لأظنكم يا تجار حضرموت لستم ممن يبخل على قومه وأرضه ومستقبل أجياله في هذا الوقت العصيب وإني لأظن أن نسبة منكم لن يرتضوا إلا أن يكونوا في أعلى صفحات تاريخنا وسيحفظ الأجيال موقفكم البطولي في حماية دينكم وبلادكم ورجالكم ونساءكم*

َونأمل أن يقال فيكم :
لوْ كانَ يقعُدُ فوْقَ الشّمسِ من كَرمٍ
قَوْمٌ لأَوّلُهُمْ يَوْماً إذا قَعَدُوا!

*هذا قدر أسلافكم يا أبناء حضرموت فكونوا كذلك في هذا الوقت العصيب*

عن عبد الإله بن سعيد بن عيلي

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *