السبت , مايو 4 2024

إلى الأغنام التي تنتظر متى يحين موعد ذبحها ! رسالة لعلها تنقذ بعضكم

 

إلى الأغنام التي تنتظر متى يحين موعد ذبحها ! رسالة لعلها تنقذ بعضكم

 

أعتقد أن مواجهة قطيع مكون من ألف من الأغنام أسهل بكثير من مواجهة ذئب منفرد وحده وجائع بل إن هذي الأغنام هي غنيمة ومكسب.

وبلا شك أن هناك من البشر من يشابهون الأمم الأخرى فهناك من يشابهون الصقور وهناك من يشابهون الأسود وهناك من يشابهون الثعالب وهناك من يشابهون الأغنام والحمير أكرم الله كل من يقرأ، والتشابه هنا ليس تشابهاً في الخلقة بل تشابه في الحال، فإن الأغنام لو رأت أخواتها تذبح فلن تجد منها إلا رفسة أو رفستين ثم تستلم لمصيرها بينما الذئب الجائع وغيره من السباع سيقاوم ويقاوم ويضر بعدوه حتى يموت.

*للأسف هناك مسؤولون وقادات ومقاتلون وكوادر ورجال أحزاب وشيوخ قبائل وشيوخ دين وإعلاميون أشبه بأغنام في ما يسمى بمناطق الشرعية والانتقالي، ففي الوقت الذي تجيّش الميليشيات الحوثية القذرة والضباع والثعالب الماكرة كل أدواتها وأتباعها للسيطرة على المنطقة تلو الأخرى تجد هناك مسؤولين خارج التغطية فترى مناطق تتحدث عن سياحة ورياضة ونشاطات أشبه بالترفيهية، والحوثي يفتك بجيرانهم ويرتكب الجرائم ويقصفهم وهؤلاء لا تعلم هل هم في هذا الزمان أم في زمان آخر وهل يملكون وسائل تواصل مثلنا أم إنهم لا يعرفون عن جيرانهم شيئا؟*

أعلم أن لكل مسؤول صلاحياته وقدراته ومبرراته الوظيفية لكن هذي المبررات ليس لها أهمية عندما تذبح الأغنام!

وتفجّر المساجد وتقصف المنازل ويجبرون على تجنيد أطفالهم رغما عنهم
عندها فقط ستعرف الأغنام أن رفساتها لو كانت في وقت سابق كان خيرا لها!
أعلم أن كلامي قاسٍ جدا لكن القسوة التي تنبه خير من مجزرة في رجال وشجعان سيذبحون كالأغنام!

دخل الحوثي حريب وبيحان ولعب التراشق الإعلامي بين الشرعية والانتقالي وتحوير القتال عن العدو الأصلي دوراً كبيراً في إضعاف العقيدة القتالية في مواجهة الميليشيا الحوثية، وكان لعدد ممن يسمون أنفسهم السادة ويرون أنهم والحوثي سلالة مقدسة دور كبير في الخيانة وتسليم البلدين، مع أنه في الحقيقة هناك شرفاء منهم وشجعان استبسلوا في قتاله ولا يزالون لكن لا يمكن إنكار أسباب الفشل والتعامي عنها بمجاملات قد تضيع مستقبل أجيال، ونتيجة لذلك أصبحت مديرية العبدية محاصرة فأبت أن تخضع وتركع لأذناب إيران كما خضع وركع من ركع، وتفانت قبيلة مراد المذحجية الأصيلة دون دينها وعروبتها وكرامتها ومع محاولات الشراء والخداع بالمفاوضات والإخضاع بالطائرة المسيرة والأنساق المتتابعة التي مهما قتلت منها من قتلت فهي تجيّش عدداً مهولاً من الكثافة السكانية الموجودة في مناطق الحوثي كبارا وأطفالا بالرغبة والشعارات الكاذبة وقتال أمريكا وإسرائيل في مأرب.

استبسلت مراد وقبائل مأرب وكانت ملعا إحدى المقابر الكبيرة مع قصف صقور الجو للحثالة المارقة *لكن من أعجب العجب وأشد الغرائب أن الجبهات الأخرى يتفرج رجالها وكأنهم يقولون إذا انتهيت يا حوثي من مأرب فتوجه لنا لنقاتلك بشكل منفرد فمثلا محافظ شبوة ورجاله وحزب الإصلاح الذي ملأ الدنيا ضجيجا بالمؤامرة عليه من كل القوى الداخلية والخارجية ترك العبدية تلاقي مصيرها ويقاوم أهلها بدون تحرك في شبوة لفك حصار العبدية من جهتهم واستنزاف الحوثي، وكأنهم يقولون بما أن الإصلاح مستهدف فسنواجه الاستهداف بخيانة الحليف الذي ندعي أنه يذبح لتحالفه معنا وسنخذله ونخونه، وإذا سألنا أحد فسنقول لم تأتِ لنا أوامر ممن ندعي أنهم خصومنا ويتآمرون علينا!!!*

لو تأملت فهناك كمية استغباء ومزايدة لا يقبلها عاقل و شريف.

*وبينما الانتقالي يحتفل من قلبه بسقوط بيحان وحريب ويهاجم من يسميهم الخونة، ينتظر الخونة كي يحاربوا الحوثي حتى يغدر بهم من خلف ليستعيد الجنوب، وبدلاً من أن يزيدوا الضغط على الحوثي في الجبهات الأخرى ينتظرون هجومه بعد أن ينهي قوة ضاربة تحاربه في مأرب وهم قبائلها والشرفاء الصادقين من الجنود وكأنهم سيصيحون يوما أكلت كما أكل الثور الأبيض وهؤلاء دعوني أعترف أنهم ليسوا أغناماً بل هم أشبه بالثيران التي تتناطح لكن لا تعرف الوجهة دائما وتتناطح مع بعضها دائما!*

أما جنود المناطق العسكرية التي تمتلئ بهم البلاد ويزاحمون العباد فوظيفتهم التكسب من القواطر، حتى إذا قدم الحوثي إما قاوم بعضهم كما تقاوم الأغنام التي ترفس رفستين أو يتحولون ثعالب تنضم إليه!

أما المسؤولون في شبوة بن عديو ورجاله فأنت الضحية الأولى فتجهز للمعركة القادمة برجال تفك حصار جيرانها أو فسيمر بك ما مر بهم من كرب وكذلك الخطاب موجه للبحسني وعصام الكثيري فلستم في معزل من الأحداث وعليكم إصلاح حال مجتمعكم وجمع رجالكم.

*أما شيوخ قبائل شبوة وحضرموت فهناك سؤال أوجهه لهم هل أنتم ضيوف في بلادكم أم أنتم صميمها وقاداتها ورجالها؟ هل تنتظرون مشورة في مساندة إخوة لكم إن ساندتوهم وانتصروا ستكفون شر قادم وإن انهزموا فأنتم أول من تطأه الميليشيا الحوثية وتجعل أبناءكم جنوداً لهم يحرقونهم في جبهاتهم ويموتون على ضلالة وفساد وانحراف ومشاركة في جرائم وسفك لدماء المسلمين المعصومين*

*أختم بقول المتنبي :*
*وإذا لَمْ يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ*
*فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا!*

عن عبد الإله بن سعيد بن عيلي

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *