الأربعاء , مايو 22 2024

جامعة حضرموت، منبرا للإشعاع العلمي وواجهة حضارية وثقافية للشعب الحضرمي…فلا تخذلوها ياسيادة المحافظ ومعالي الشيخ بقشان !!

 

جامعة حضرموت، منبرا للإشعاع العلمي وواجهة حضارية وثقافية للشعب الحضرمي…فلا تخذلوها ياسيادة المحافظ ومعالي الشيخ بقشان !!

▪️مقال م.لطفي بن سعدون.
المكلا : ٢ديسمبر ٢٠٢١م.

تمثل الجامعات في أي بلد، منبرا للإشعاع العلمي وواجهة حضارية وثقافية للشعب، وكلما كان للجامعة حضورا متميزا وقويا ، في أداء رسالتها الاكاديمية، إضافة الى دورها المجتمعي لتنوير المجتمع وتوجيهه نحو الرقي والتطور من منظور علمي، يكون رديفا لجهود السياسيين ومكملا له في هذا الجانب، يكون ذلك مؤشرا قويا على حيوية المجتمع والبلد سلطة ونخبا وجماهيرا.

ولقد مثّلت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، منبرا علميا حيا يفتخر به كل حضرمي، ومن بين جنباتها تخرّج الآلاف من الكوادر الحضرمية، الذين يشار لهم بالبنان، في مختلف التخصصات الطبية والهندسية والاقتصادية والإدارية والأدبية والإعلامية وغيرها، والفضل يعود في ذلك، إلى إخلاص قيادتها وكوادرها من هيئة التدريس ومساعديهم ومجلس الأمناء ، ومساعدة السلطة المحلية والدولة ورجال الأعمال الحضارم لتوفير احتياجاتها ومستلزماتها ومنشئاتها الأساسية.

ولكن مع بداية التغييرات السياسية الدراماتيكية في ٢٠١٢م، وظروف الحرب منذ ٢٠١٥م وحتى اليوم،فقد حرمت جامعة حضرموت من كثير من احتياجاتها وبرامجها التطويرية وتقلصت موازنتها الى مستوى مخيف .

ومع الأزمات الحالية التي يمر بها الوطن والتدهور الحاد لسعر العملة بحيث وصل الى ١٦٠٠ ريال للدولار، والقابل للانحدار الكبير وبوتيرة سريعة، وما ترتب عليها من ارتفاع الاسعار في كل شيء ، حيث شملت المواد الغذائية والمشتقات النفطية والملابس والمواصلات وتدني المرتبات الى الحضيض، ووصول الناس الى مرحلة المجاعة، كل ذلك ألقى بظلاله الكئيبة على جامعة حضرموت ، ولم يعد بمقدور الطلبة وهيئة التدريس ومساعديهم القدرة على استمرار الدراسة.

وكان من المفترض من السلطة المحلية والحكومة والتحالف المبادرة السريعة لوضع الحلول لهذا التدهور في حياة المجتمع ومن ضمنها واجهته الحضارية ومشعل نوره (جامعة حضرموت ) ، الا أنه وللاسف الشديد لم يتم شيء من ذلك ، حتى تم إيقاف الدراسة الجامعية في ٣١ اكتوبر ٢٠٢١م.

وفي الوقت الذي تحركت فيه السلطات المحلية في كل من الوادي والمهرة لوضع معالجة جزئية أولية، للتغلب على مشاكل الطلاب وهيئة التدريس ومساعديهم وأسهمت في إستمرار الدراسة ، إلا أن السلطة المحلية بساحل حضرموت ومجلس الأمناء، قد أصمت اذانها طويلا عن أنين الجامعة لأكثر من شهر.

واليوم يفاجئونا بهذا المقترح الهزيل الذي أشار اليه رئيس الجامعة في مذكرته لنقابة الجامعة بيوم ٢٩ نوفمبر ، لحل ازمة توقف الدراسة الجامعية، وكأن سلطة حضرموت ونخبها المالية التي بلغ صيتها الآفاق ، لا يمتلكون الإمكانيات، التي تمكنهم من وضع المعالجات الأساسية أسوة بمحافظة المهرة.ك، فبالرغم من عدم وجود اي مقارنة بين المهرة وحضرموت، الا إن محافظها الجسور الاستاذ محمد ياسر قد تبنى معالجات طموحة تمثلت في الاتي:
حوافز شهريه بواقع،،،
84 الف للدكاترة الثابتين.
و40 الف للمتعاقدين
وللمدرسين والمعيدين 30 الف.
وكذلك نفس المبلغ لحملة البكالوريوس من الموظفين.
هذا بالإضافة لاعتماده تسكين أعضاء الهيئة التدريسية بشقق عائلية وكذلك الموظفين الثابتين..
وكذلك مواصلات الهيئة التدريسية والمساعدة والموظفين ثابتين ومتعاقدين على حساب السلطة..
وبخصوص الطلاب..
اعتمد دفع 50% من كلفة المواصلات .. وتكفل غذءات السكنات الجامعية.
ووجّه بصرف آلة تصوير كبيرة مع الأوراق لكل كلية لتصوير ملازم الطلاب.

إنّ حضرموت يا سيادة المحافظ ومعالي الشيخ عبدالله بقشان رئيس امناء جامعة حضرموت، وكل رجال الأعمال والتجار الحضارم ، تدعوكم لأن نكونوا عند مستوى الحدث والانتماء الحضرمي، لتربتها الطاهرة قولا وعملا، وتبادروا سريعا لحل الأزمة الجامعية، وعودة الحياة لهذه الجامعة التاريخية ومشعل النور والأمل الحضرمي، ولطلابها الذين يفوقون الخمسة عشر الفا، والذين يتلهفون شوقا لمقاعدهم الدراسية، ويكون الحل على الأقل بمستوى المعالجة المهرية إن لم تكن بأفضل منها، ونحن على ثقة بأنكم لن تخذلونا.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا

    ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا   سيظل المناضل الحضرمي الجسور العميد ملهي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *