الثلاثاء , مايو 21 2024

ابن حريز القائد الحضرمي

 

 

ابن حريز القائد الحضرمي

 

/فائز سالم الصيعري

مهمة القائد هي نقل الناس من حيث هم إلى حيث لم يكونوا

(هنري كيسنجر)

منذ أن بدأ عجاج الهبة الحضرمية الثانية يثير النقع فوق رؤوس الجبال والوديان ، قادما من صحراء حضرموت ووديانها لأجل انتزاع حقا طال أمده تحت سطوة الفاسدين الناهبين ، حتى برز من بين الجموع الثائرة سيف حضرمي من سيوف بني مرة ، يصدع بالحق في وجه ناهبي ثروات حضرموت ، ذلك هو *الشيخ صالح بن جوفان بن حريز المري* ، الذي أظهر براعة فائقة في قيادة رجال الهبة الحضرمية . *فالقائد الجيد ليس باحثًا عن الإجماع ، بل هو منسق إجماع* (مارتن لوثر كنج) ، فمنذ مرابطته في نقطة عدب بوادي العين وحتى لقائه بالسلطة في المكلا مفاوضا هو ومن معه من رجالات حضرموت ، ألهبت كلماته النخوة الحضرمية في النفوس الأبية ، والتي كانت تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وينتظرها الحضارم بفارغ الصبر وكلهم أمل بعد كثير ألم ، انتظارهم لتوجيهات القائد الملهم الذي سيسير بهم نحو الخلاص والانعتاق من ربقة التبعية ، كيف لا وهو الذي قالها مدوية *” الشأن لنا ياأبناء حضرموت والهبة حضرمية ، ويشهد الله لا نميل لأي حزب ولا كتلة ولا مكون “* ثم تقدم الحشود الهادرة التي لبت النداء بعد أن دعاهم للزحف نحو ميناء الضبة لإيقاف نهب الثروات الحضرمية قائلا *” نطلب من كل رجال حضرموت لأجل انتزاع حقوقهم يلحقوا كلن بزاده ومزناده للزحف إلى المكلا “* ، فكان الرد فعلا لا قولا كسيول جارفة تسيل بالرجال من الشعاب والوديان الحضرمية متمثلين في قول الإمام إبراهيم بن قيس الحضرمي :

*ونحن إذا ما الحرب جدت لديكمو*
*أتتكم كراديس تهز الصوارما*
*يذودون عن أديانهم كل معتد*
*فويل لمن في الحرب يلقى الحضارما*

فالقائد هو ذلك الشخص العظيم الذي يجذب الناس العظماء ويعرف كيف يبقيهم معًا ، وهو ما فعله *بن حريز* سليل بني مرة ،
أو كما قال المفكر رالف والدو
ايمرسون : *لا تذهب حيث يقود الطريق ، بل الذهاب حيث لا يوجد مسار وترك علامة .*
نعم فقد ذهب الشيخ صالح بن حريز برجال الهبة الحضرمية إلى مسار لم يسلكه أحد من قبل حيث تركوا علامة تضيء الطريق للأجيال الحضرمية في انتزاع حقوقهم نحو الحرية والعزة والكرامة .

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا

    ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا   سيظل المناضل الحضرمي الجسور العميد ملهي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *