صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
المشهد المرعب يتكرر مجددًا
بل يفوقُ قذائف الحربِ وضحاياه
كُتِب على هذهِ المدينة العناء
لتصاب بداء لا علم يشملهُ ولا دواء
مقابر مليئة ،مشافي مزدحمة ،
وحربٌ عبثية قائمة.
لا أحد يكثرت أو يهتم
فليمت الشعب بمرضٍ أو سمٍ، أو حربٍ .
لا تهم الأسباب أو الطرق
فالغاية هي الأهم!
لتعم السعادة جميع الساسة، فهاهي الأبية تسقط مجددًا
لم تُشفَ من جراحها القديمة بعد، لتصاب من جديد
تحاول العيش في وسط صراعٍ عقيم
حاولتْ التمسك بالحياةِ رغم بشاعة الحياة
حاولتْ ويشهد الله أنها قدمت ما استطاعت،
و مالم تستطيع!
رغم البطالة والفقر، تردي الخدمات والجوع
رغم الجهل والقهر ، رغم المفقودِ والمسجون
أكمَلت…إلى آخرِ الأمل
لم تئن يومًا ولم تكل حينًا، لم يعلُ صوتها قط
ولم تطالب بالكثير ومع هذا حُرمت،
وهاهي الآن تسلب من جديد…
نبكي على عدنٍ، بكاء فقدٍ وحرمان
نبكي على وطنٍ اختلط ترابه بالدم
نبكي حتى يجف الدمع
نبكي نحيبًا صراخًا، أحرفًا على الورقِ
و يستمر البكاء ليقابلهُ الكثير من الجفاء
لربما قلوبهم صخور صماء لا تفهمُ معنًى للوجع
و جشعهم يأبى الشبع..
حان الوقت لنقف بقلبٍ وصفٍ واحدٍ أمام الجميع
حان الوقت لنردع أطماعهم ولنهدم أحلامهم!
فكما ثارت عدن قديمًا في وجهِ المحتلين، ستثور قريبًا في وجهِ الظالمين المنافقين
قائلة لهم : كفى لا للمزيد! ،لا سلام اليوم، إكتفيتُ من نار الفتن التي أُشعلت بي وجعلتُ رمادها دواء لمرارة أوجاعي ،فلا أهلًا عرفتكم ولا سهلًا كان بكم!
