الهبّة الحضرمية … بين الاتفاق في الأهداف والفجور في الخصومة !!!.

 

الهبّة الحضرمية … بين الاتفاق في الأهداف والفجور في الخصومة !!!.

بقلم :عبدالله علي باظفر .
المكلا: ١٨ يناير ٢٠٢٢م.

إخواني من أبناء حضرموت الذين بدأو هذه الهبّة لأجل انتزاع حقوق حضرموت.

لا يخفى على أحد حبكم لحضرموت ولا ينكر أحد ما قدمتوه من أجل حضرموت ولا ينكر هذا إلا جاحد وكنتم من أوائل الذين انتموا إلى الهبّة الحضرمية بالمال والرجال وهذا لا يخفى على أحد، وكان لكم دور كبير في جعل الهبّة الحضرمية تنتشر بشكل واسع مجتمعيا وإعلاميا بل إنكم كنتم صفا بجنب بعض في النقاط و تضحون بأرواحكم من أجل حقوق شعب حضرموت وكنتم تجعلون الأرض فراشا والسماء لحافا وكشفتوا لأبناء حضرموت الخيرات التي تنهب من بلادهم .

وهذه المقدمة الكل عارف بها و لا تحتاجون أحد يروج لكم ، ومواقفكم تشهد .

لكن بعد اختلاف قادة الهبّة الحضرمية، والذي يعتبر اختلاف في الآراء فقط، أما الأهداف واحدة ولا يختلف عليها اثنين .

ماذا كان دوركم ؟

كنتم فريقين :

أصحاب مخيم الردود :

فريق حاول ينصح ويلم الشمل ويوحد الصف من العقلاء والحكماء لكن أصواتهم كانت قليلة ولا روّج لها الإعلام .

وفريق خوّن واتهم وفبرك وظهر على القنوات يهاجم الشريحة الحضرمية التي تؤيد مخيم العيون وقالوا عنهم إخوان وطابور خامس ومخيمات رابعة العدوية، مع العلم أن الذين خونتوهم كنتم يدا واحدة معهم في النقاط وكنتم تضحون بأرواحكم من أجل بعضكم البعض .

أصحاب مخيم العيون :

فريق حاول ينصح ويلم الشمل ويوحد الصف من العقلاء والحكماء ووجهوا دعوات للمّ الشمل لكن إعلامهم ضعيف.

وفريق اتهم وخوّن الشريحة التي مع مخيم الردود واتهمهم انهم انتعاليين وأنهم طابور خامس وهاجم بقوة رئيس الهبّة الحضرمية أنه يقول كلام ويناقضه .

السوال الذي يطرح نفسه :

من يقف وراء هذه الفتنة، ولماذا بين ليلة وضحاها كنتم يد واحدة وفجأة خونتوا بعض وصار فجور في الخصومة

أدعو الكل للبحث عن هذا السؤال، بدون عنصرية أو حزبية ويحكّم عقله ويفكر في حضرموت أولا وفي الهدف الذي خرج من أجله وسوف يجد الجواب.

الشخصيات الاجتماعية والمناصب والمشائخ الذين حاولو ومازالو يحاولون في الصلح من أجل لم الشمل و من أجل حضرموت، هولاء فقط هم من يصلحون وهدفهم حضرموت .

وأخيرا رسالتي :

للانتقاليين عتبي عليكم كبير جدا، لأنكم جزء لا يتجزأ من الهبّة الحضرمية وكنتم في المقدمة وكان لكم دورا إعلاميا كبيرا في نجاح هذه الهبّة الحضرمية.

لكن للأسف عند الانقسام انحزتوا لطرف دون الآخر وهاجمتوا بكل شراسة مخيم العيون ولكم ثقلكم في المجتمع ولكم ثقلكم إعلاميا، لكن استخدمتوه لطرف دون الآخر، وهذا الذي ما توقعناه منكم .

توقعنا أن تدعوا للمّ الشمل ووحدة الصف وتوجهون دعوة للعقلاء والمشائخ والأعيان والدكاترة والنقابيين ان يشكلون لجنة للصلح بين قادة الهبة، وأن يتعاهدوا أن يقولون كلمة الحق وأي طرف من قادة الهبة يتعنت ولا يقبل بصلح، يصدر بيان ضده من جميع اللجنة وأن يهاجمه الإعلام أنه يريد شق صف الحضارم والكل ضده، لكن للأسف لم يحصل هذا .

وبأسلوبكم هذا سوف تفقدون شريحة كبيرة من المناصرين , لأن فيه أصوات بدأت تطلع يقولون الانتقاليين قسمونا فريقين وانحازوا لطرف دون الآخر وخونوا من انتقدهم أو انتمى لمخيم العيون فكيف لو حكمونا معناه أي شخص ينتقدهم أو يخالفهم ماذا سوف يكون مصيره؟!!

نصيحتي لكم : لمّوا الشمل ووحدوا الصفوف واجمعوا كلمة أبناء حضرموت تحت قيادة واحدة، وتقبلوا النقد مهما كان، ولا تخونون من ينتقدكم أو يقف ضدكم انتم مشروعكم مشروع دولة والدول تتقبل الآراء و يكون فيها معارضين.

جمهوركم كبير جدا وحاط أمله فيكم بعد الله فلا تخيبوا ظنهم .

لا ننكر فيه شخصيات اجتماعية وشباب وعقلاء من الانتقاليين حاولوا ومازالو يحاولون لم الشمل ويكون هدفهم حضرموت , لكن أصواتهم لم تسمع .

إخواني الحضارم الذين ينتمون لأحزاب سياسية الصراحة صدمنا في بعضكم أنه فضّل حزبه على حضرموت وكان انتماؤه حزبي وليس وطني، و انقسمتوا بين مخيم الردود ومخيم العيون والبعض يريد يركب الموجة..

فهل هذا كان واجبكم ؟ وهذا دليل انكم مسيرين و ليس مخيرين

لا لانقسام الحضارم ( نعم للصلح بين أبناء حضرموت )

لا للحزبية ( حضرموت اولا و الاحزاب ثانيا )

كلنا حضرموت

كلنا الهبّة الحضرمية