الخميس , مايو 2 2024

ستون عاما من الضياع في حضرموت… ألم يحن وقتنا بعد؟

كل عام وأنتم بخير

عيد مبارك أعاده الله علينا وعلى المسلمين بالخير والمسرات

بالأمس مرت علينا ذكرى الوحدة المجيدة تاريخ 22 مايو 2020

ثلاثون عاما مرت من عمر الوحدة بين شطري اليمن واليوم اليمن ممزق مدمر يعاني في جميع أرجائه

نحن في حضرموت أول من استبشرنا بحصول هذه الوحدة وتنفسنا الصعداء بتغيير النظام القائم

ووجود نظام جديد لعل وعسى يتغير شيء من حاضرنا ومستقبلنا

وعادت حقوق الناس وممتلكاتهم ومن كان في الخارج استطاع العودة وانتعشت الحياة نوعا ما

لكن بعد فورة النشوة والفرحة صدمنا بالواقع على الأرض من فساد ومحسوبية واستغلال لثروات البلد وكأن ماحصل هو تغير المحتل من واحد مجرم لايرحم إلى واحد محتل مراوغ فاسد يعطيك حريتك لكن طبعا مقابل أخذ ثرواتك وخيراتك ويعطيك الفتات .

 

استمرينا على ذلك الوضع لأكثر من عشرين سنة الى أن جاءت ثورة الشباب وبعدها انفرط اليمن وأصبح أسوأ مما كان بمراحل ولسنا بصدد تقييم ثورة الشباب هل هي صائبة أم خاطئة لكن الوضع الذي كان حاصل كان يتوجه إلى مثل هذا المصير طال الزمن أو قصر

أين حضرموت في ظل هذا الصراع الدموي في اليمن؟

 

حضرموت لديها تراكمات سنين من التبعية وعدم الدخول في السياسة وعدم انخراط أبنائها في العسكرية والجيش أدى لضعف الصوت الحضرمي في مثل هذه المرحلة الحساسة خصوصا أمام من يتحكم بصنع القرار اليمني بحيث تحصل حضرموت على مكاسب سياسية كاملة

 

 

نريد من النخب الحضرمية المثقفة الواعية أن تظهر للعلن وتعلن رأيها السياسي بوضوح للرأي العام ولا نريدها داخل الغرف المغلقة فقط

 

لا نريد لأصحاب النظرة القصيرة والمصلحة الآنية أن يتحكموا بصنع القرار الحضرمي ويجرون حضرموت لنفس المربعات القديمة ونرجع نعاني ٦٠ سنة أخرى

 

لماذا لا نشاهد إعلام حضرمي فضائي حر يطالب بحقوق حضرموت للملأ ؟وليس إعلام للغناء والترفيه!

 

نريد من رجال الأعمال والتجار والأكاديمين الحضارم في المهجر أن يدعموا الصوت الحضرمي الحر ويبرزوه في المحافل الدولية بعمل ندوات وورش عمل اجتماعات ودعوة المؤثريين من صناع القرار في الخارج.

 

 

نريد عمل وتحرك في جميع النواحي

 

وبالأمس رأينا مطالبات بأن تكون حضرموت دولة مستقلة في وسائل التواصل ورأينا التفاعل الكبير وهذا يدل على زيادة الوعي الحضرمي وأن الحضارم سائرون على الطريق الصحيح رغم أنها مطالبات فردية

لكن مثل هذه الأمور تشجع الساسة الحضارم لكي يظهروا للعلن ويعبروا عن رأيهم بصراحة ليتحدثوا بلسان مجتمعهم

 

لابد للنخب الحضرمية أن تنهض لابد، فنحن في وضع لا نحسد عليه من تردي الأوضاع وقتامة المستقبل

 

جميع المشاريع المحيطة بنا أثبتت فشلها ولا هدف عندها إلا السلطة فقط لا بناء مجتمع أو مستقبل أو غيره

 

فهناك مشروع حوثي سلالي خرج من الكهف ويريد يحكم بعقلية صاحب الكهف

 

وهناك مشروع انتقالي جنوبي عنصري قمعي بكل ماتحمله الكلمة من معنى لا هم له إلا مصالحه الشخصية ويريد أن يحكم بأي طريقة وانتهازي مع سذاجته

 

وهناك شرعية فاسدة مهترئة رغم وجود مجموعة من الشرفاء فيها لكن لن يصلح العطار ما أفسده الدهر،

فساد يجري في عروقها أوصلت اليمن إلى هذا الوضع

 

لابد أن يكون لنا صوت في تحديد مستقبلنا فالتسوية السياسية في اليمن تطبخ على نار هادئة وكل طرف يحاول أن يحصل على أكبر عدد من المكتسبات حتى موعد التسوية فلا نريد أن نكون على الهامش وغيرنا يحدد مصيرنا.

 

لا حل لنا في حضرموت إلا بالإعتماد على الله أولا ومن ثم على أنفسنا وتحديد مستقبلنا بتكاتفنا إذا أردنا أن يكون لنا مستقبل زاهر بإذن الله .

 

ونحن متفائلون بأن الله سيغير من حالنا لأحسن حال ومن يتوكل على الله فهو حسبه وماتضيق إلا تُفرج

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *