الجمعة , مايو 3 2024

حاميها يجازيها بـ ( ترميحة ) .. !!

 

 

حاميها يجازيها بـ ( ترميحة ) .. !!

لو افترضنا جدلاً أن تلك الكاميرا ( الخفية ) لم تصور ذلك الحدث .. هل سيكون له ذلك الصيت وتلك التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي وهل سيأمر مدير الأمن بمعاقبة المتسببين .. أشك في ذلك ..!!

حينما يكون ذنب الشاب ( صالح العمودي ) رفع علم بلاده محتفلاً بيوم انتصار الثورة السبتمبرية لينال عن ذلك ( الذنب ) وابلاً من الرفسات ( الحصانية ) الشديدة من قبل رجال الأمن .. فهو أمر مستغرب ويحتاج كثيراً من الوقفات.

رجال الأمن من المفترض بهم ـ مهما كانت قناعاتهم وتوجهاتهم السياسية ـ أن يحموا المواطنين ويذودوا عن حياضهم ويدفعوا عنهم الأخطار ..

أما أن يعتقلوا بكل همجية وعنف من يخالفهم في الرأي أو يفعل شيئاً لا يوافق أهواءهم وقناعاتهم فهو أمر مشين ويشوه تلك المؤسسة المحورية ..!!

ليس المطلوب ولا أساس الأمر أن نطالب ـ فحسب ـ بمجرد محاسبة المتسببين أو فتح ملفات انتهاكات الأجهزة الأمنية .. بينما نحن في الحقيقة لا نأمن أن تتكرر تلك التجاوزات مرات ومرات ..

بقدر ما تكون الأهمية في تغيير القناعات والعقيدة لدى هؤلاء المتزمتين بحيث يستوعبون رسالتهم المنوطة بهم ولا يصيروا مجرد أعداء للمواطن يخاف من رؤيتهم بدل أن يأمن جانبهم حينما يلتقيهم.

للأسف الشديد لا زلنا نسمع الكثير من المواقف عن تعامل هؤلاء الجنود بعدوانية مع المواطنين .. وهو شيء لا يرضاه أحد خاصة إن طال بضرره الأطفال والشباب الصغار لما سوف يسببه ذلك العنف من آثار نفسية تصاحبهم لفترات طويلة.

أية قوات عسكرية أو أمنية يسودها طابع الهمجية والهنجمة .. ولا تتواءم أو تتعامل باحترام وحب مع أهل حضرموت المعروفين بحبهم للنظام والقانون .. فعليها الرحيل بأسرع وقت خاصة إن كانت من خارجها ..

وعلى القائمين والمسئولين استبدالهم بمن هم من أبناء المحافظة فهم أولى بذلك وأدعى إلى حفظ الأمن والسكينة العامة.

أمننا وأماننا وحياة شبابنا وحرية ممارستهم لآرائهم وقناعاتهم بكل حرية ستظل خطاً أحمر لن نسمح مطلقاً كحضارمة بأن يتلاعب بها ثلة من المتكلسين في فكرهم المأزومين في أخلاقهم.

✍🏻 *أحمد باحمادي..*

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *