الإثنين , مايو 20 2024

حلف حضرموت ظل على الدوام، مرتبطا بحقوق ومطالب الشعب الحضرمي .

حلف حضرموت ظل على الدوام، مرتبطا بحقوق ومطالب الشعب الحضرمي .

بقلم : أ. صدام الصيعري.
المكلا : ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢م.

بزغ نجم حلف قبائل حضرموت في مطلع يوليو ٢٠١٣م، عندما بلغ الضيم والظلم والاستبداد ونهب ثروات حضرموت وإذلال الشعب الحضرمي حدا لا يطاق، ولم يعد بالإمكان السكوت على هذه المظالم .

ومنذ تأسيسه عبّر بصورة جلية عن تطلعات الحضارمة لانتزاع حقوق حضرموت ومطالبها المشروعة في السيادة على الأرض والثروة واستقلال القرار السياسي لحضرموت ورفض التبعية المذلة، وهذا الأمر لم يعجب القوى الحاقدة والمحتلة لحضرموت، رغم أن مسيرة الحلف في البداية كانت سلمية وحقوقية، وهذا ما جعلهم يتآمرون لتصفية رئيس الحلف المقدم سعد بن حبريش رحمه الله في ٢ ديسمبر ٢٠١٣م. ولكن هذا العمل الإجرامي الدنيئ بحق رمز الحلف وكل حضرموت ، إستثار حمية الحضارمة وهيّج فيهم مكامن رفض الاستبداد والقتل لهم وأشعل نار الغضب في قلوب كل الشعب الحضرمي، وتداعوا عن بكرة أبيهم للثأر لمقتل قائدهم ، وتلقين الاعداء دروسا حازمة وأكثر قوة ، في كيفية احترام حضرموت والأذعان لتطلعات الشعب الحضرمي ، وتداعى الجميع لعقد المؤتمر الثاني الاستثنائي للحلف في ١٠ ديسمبر ٢٠١٣م وحدد خارطة طريق واضحة، تتسم بالمقاومة المسلحة لقوات الاحتلال اليمني، وللسيطرة على الأرض والثروة وحددت ساعة الصفر في ٢٠ ديسمبر .

وفي هذا اليوم أشتعلت معارك الشرف والبطولة في هضاب غيل بن يمين والشحر ووادي سر وخاض فيها أسود الحلف أولى معاركهم ضد عصابات الاحتلال وقوى الفيد والهيمنة ونهب الثروات، ولقنوهم دروسا لا تنسى في شجاعة واقدام الحضارمة، وقتلوا وأسروا من الأعداء العشرات ثأرا لشهدائهم ولحضرموت، وعندما أصبح الظلم والاستبداد والقتل حدا لا يطاق، وترافق معها إسقاط كل السلطات في المكلا وسيئون ومعظم المدن الحضرمية، حيث زحفت عليها عشرات الآلاف من الجموع الغاضبة ، وشكلت اداراتها الذاتية لتسيير العمل لعدة أيام.

وشكلت انتفاضة ٢٠ ديسمبر ٢٠١٣م، مداميك النهوض الحضرمي العارم وتأسيس القوات العسكرية الحضرمية في معسكرات الحلف ولم يكد يأتي عام ٢٠١٥م حتى تشكلت رسميا قوات النخبة الحضرمية في معسكرات الحلف ومن أبنائه ،و باشراف ودعم التحالف العربي . وفي أبريل ٢٠١٦م قامت بتحرير المكلا وكل ساحل حضرموت، وتأسيس أول سلطة حضرمية خالصة مدنية وعسكرية وأمنية ، وتحقق حلم الحضارمة جزئيا في السيطرة على أرضهم وثرواتهم.

وخلال مسيرة الحلف الكفاحية لعقد من الزمان تكالبت عليه قوى الأعداء في محاولة لتفتيته ، وحرفه عن مسارة وجره الى مربعات التبعية اليمنية والجنوبية، الا انه خرج من كل هذه التحديات شامخا منتصرا. واليوم وفي ظل النهوض الحضرمي العارم في الداخل والمهجر ،يعاود الحلف نهوضه ومسيرته الكفاحية ، بأكثر قوة واندفاع لمواجهة كل الأخطار المحدقة بحضرموت وشعبها، كما ظل على الدوام ، وتتداعى قياداته ومؤسسيه للقاء الاستثنائي التاريخي بيوم السبت ١٩ نوفمبر ٢٠٢٢م. ، لتحديد خارطة طريق لمهامة المستقبلية لاستكمال سيطرة الحضارمة على أرضهم وثرواتهم، وانتشار نخبتهم وأمنهم الحضرمي وسلطتهم المحلية على كل ربوع حضرموت ، وإخراج كل القوى العسكرية الغير حضرمية من كل حضرموت ساحلا وواديا وهضبة وصحراء ، ولإحلال النخبة الحضرمية بديلا عنها، وكذا لانتزاع كافة مطالب وحقوق حضرموت المشروعة، وعلى راسها استقلال قرارها السياسي ونديتها للأخرين ورفض التبعية، وتسخير الثروات والموارد الحضرمية لتحسين معيشة الشعب الحضرمي ولتنمية وتطوير حضرموت حتى تصبح رقما متميزا وفاعلا وطنيا واقليميا ودوليا.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا

    ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا   سيظل المناضل الحضرمي الجسور العميد ملهي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *