صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
٢٥ مليون حضرمي داخل حضرموت وفي مهاجرها، سيحتفلون باليوم الوطني الحضرمي، كرمز لهويتهم ووحدتهم الحضرمية!!!
بقلم : م.لطفي بن سعدون.
المكلا :١٧ ديسمبر ٢٠٢٢م.
يلعب الإعلام الحضرمي المستقل رغم إمكانياته المحدودة دورا كبير في تنوير وتوعية الشعب الحضرمي في الداخل والمهاجر، وفي فترة قياسية قصيرة، تحقق الكثير لهذا الإعلام الغض، وأصبح ملايين الحضارمة ينحازون لقضيتهم الحضرمية المستقلة، ويرفعون صوتهم عاليا لا للتبعية!!! ونعم لاستقلال القرار السياسي الحضرمي، والسيادة على الأرض والثروات وتسخيرها لنهضة حضرموت وخدمة أبنائها.
واليوم نرى جميع الحضارمة ونخبها يتسابقون لإبراز الحقوق التاريخية لحضرموت في الاستقلال والسيادة ورفض التبعية، وحتى اعلام الأتباع المضاد، نراه ايضا يتسابق لكسب تعاطف الحضارمة بتمجيد حضرموت والدفاع عن حقوقها، بالرغم انه اعلام براجماتي يهدف لدس السم في العسل ، ولتشويه المكونات والقيادات والنخب الحضرمية المستقلة ، ولكن في المحصلة العامة أصبحت حضرموت رقما كبيرا لا يمكن تجاوزه، وفرض الاعلام الحضرمي المستقل الصادق، فعله على الواقع وشق طريقه للسيطرة على أفئدة وعقول ملايين الحضارمة بالكلمة الصادقة والحجة المنطقية، وحتى ردات فعل الإعلام المضاد الموسوم بالأكاذيب والهرطقات، أصبح منقادا لتوجهات الاعلام الحضرمي المستقل حتى لا يفوته القطار، من حيث الاعتراف بالحقوق والمطالب المشروعة لحضرموت .
والحال هكذا فإن الإحتفال باليوم الوطني الحضرمي ٢٠ ديسمبر، قد أصبح واقعا معاشا في وجدان وأفئدة ملايين الحضارمة ، حتى وقبل أن تقام فعالياته الرئيسية يوم ٢٠ ديسمبر، وهذا يبين صدق التوجهات وملاءمته لتطلعات الشعب الحضرمي، لأن أفكاره تنبع من داخل الشعب ولأجل الشعب، ولا تملى عليه من الخارج، بعكس حال أعلام الأتباع الذي تصله التوجيهات من الخارج ، وهم الذين لا يعرفون تفاصيل وأمزجة وتطلعات الحضارمة، فأهل مكه هم الأدرى بشعابها!!!
نعم سيحتفل ويبتهج الشعب الحضرمي بملايينه الخمسة والعشرين ، الذين يعيشون داخل الوطن وفي مهاجرهم التي غطت مشارق الأرض ومغاربها، وسيكون يوم العشرين من ديسمبر حدثا فارقا في حياة الأمة الحضرمية، وعيدا مجيدا يحتفل به سنويا كرمز للوحدة الوطنية الحضرمية ولشموخ واعتزاز الحضارمة بهويتهم الخالدة وتاريخهم المجيد وتمسكهم باستقلال قرارهم السياسي ورفض التبعية والسيادة على الأرض والثروات وتسخيرها لنهضة حضرموت وخدمة أبنائها، وحتى الأتباع أيضا سيحتفلون بهذا العيد وان كان بطريقتهم المعوجة.
