اليوم الوطني الحضرمي
أتفقت أغلب المكونات الحضرمية على أن يوم العشرين من ديسمبر هو اليوم الوطني لحضرموت وهي المرة الأولى التي يتفق فيها أغلب أبناء حضرموت على حدث مهم وبارز ولا أبالغ اذا قلت إن هذا الحدث الجلل يعتبر من أهم الأحداث في تاريخ حضرموت الحديث.
أن إجماع معظم المكونات السياسية الحضرمية على إعلان يوم العشرين من ديسمبر يوم وطني لحضرموت لهو حدث تاريخي فهو يعتبر خطوة في طريق الف ميل التي تخدم مصلحة حضرموت.
وهي المرة الأولى التي تتفق فيها جميع المكونات السياسية الحضرمية حلف قبائل حضرموت ومرجعية الوادي والصحراء والجامع الحضرمي والعصبة الحضرمية وهبة العيون وغيرها من المكونات الحضرمية واتفاق هذه المكونات الحضرمية على هذا الحدث في حد ذاته خطوة كبيرها لها ما بعدها.
أن اتفاق المكونات الحضرمية على تحديد يوم وطني حضرمي قد أثار استياء وغضب الطامعين في حضرموت في جنوب اليمن وشماله وهم الذين كانوا يراهنون على استسلام ورضوخ الحضارم للتبعية لهم وكانوا يظنون أنهم قد احكموا سيطرتهم على حضرموت بعد مرور أكثر من نصف قرن من الزمان من التهميش والاقصاء وطمس للهوية الوطنية الحضرمية.
إلا أنهم تفاجئوا بأن الحضارم أعادوا ترتيب وتوحيد صفوفهم ويستعدون لإعلان اليوم الوطني الحضرمي وهي الخطوة الأولى ومن المؤكد أن هناك خطوات أخرى قادمة نحو استعادة الدولة الحضرمية بعيداً عن جنوب اليمن وشماله وهو الذي دفع باليمن الجنوبي والشمالي لإعطاء الضوء الأخضر لأتباعهم بالتحرك في السوشيال ميديا ومهاجمة كل ماهو حضرمي وتخوينهم في محاولة يائسة منهم لإخماد الوهج الحضرمي.
من المؤكد أن التوافق الحضرمي على أعلان يوم العشرين من ديسمبر يوم وطني لحضرموت لم يأتي وليد الصدفة بل جاء نتاج طبيعي للحراك الحضرمي الذي شهدت الساحة الحضرمية خلال الشهرين الماضيين بداية احتشاد شباب قبيلة آل كثير في مدينة سيئون ثم تبعه للقاء عين ون لقبائل الحموم وللقاء قبيلة المشاجرة في يبعث وختاماً الاجتماع الاستثنائي لحلف قبائل حضرموت الذي أقر في الاحتفال باليوم الوطني الحضرمي في العشرين من ديسمبر.
محمد محفوظ بن سميدع