الجمعة , مايو 3 2024

حلمٌ حضرمي..لاحَ فجره

 

حلمٌ حضرمي..لاحَ فجره

-بقلم : أحمد بن زيدان

لقد استبشر حضارم الداخل و المهجر خيراً و أملاً متجدداً، بالخطوات المتوّجة، احتفاءً بيوم حضرموت الوطني و إحياءً للذكرى التاسعة للهبة الشعبية الحضرمية التي أخرجت المارد الحضرمي عن صمته وصدح بالمطالبة وشرع بانتزاع حقوقه المغتصبة على مدار(55سنة)، إثر إغتيال واستشهاد المقدّم/سعد بن حبريش العليي ـ مؤسس و رئيس حلف قبائل حضرموت.

ثم اندلاع الهبة التي قطعت كل شبكات الاتصالات والإنترنت، خلال أحداثها، صبيحة الجمعة: 20/ديسمبر/2013م،فبدأت تتطهّر تربة حضرموت، من بعض الادناس ودعم التحالف العربي تأسيس النخبة الحضرمية التي حمت الشركات النفطية وساهمت في تحرير ساحل حضرموت والعاصمة المكلا من القوى الإرهابية في 24ابريل2016م وأعقبه تأسيس وإشهار مؤتمر حضرموت الجامع الذي أجمعت مكونات وفئات ومديريات مجتمع حضرموت على رؤى وثيقته ومخرجاته في 22 ابريل2017م وتلك محطات ومرتكزات رئيسية شكّلت الأهداف والقواسم الاستراتيجية المشتركة للحلم الحضرمي الذي طال انتظاره، نحو الحرية والاستقلال الذي غدرت بريطانيا باتفاقها مع سلاطين المحميات الشرقية المتضمن إعلان دولة حضرموت الاتحادية في التاسع من يناير عام1968م وقد اتفقوا على صيغة مشروع دستورها ـ المنشور بصحيفة الطليعة ـ لتستبقه بريطانيا باعترافها باستقلال جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية التي ضمّت وألحقت إليها قسراً وبدون استفتاء حضرموت وشبوة و المهرة وسقطرى فنكبت نكبتها الأولى عام1967م وأعقبه التخلّص من جيش البادية النظامي وتتالت النكبات وطالت الأزمات بطمس وإجهاض حقوقها للآن، وما إحياء واحتفالية اليوم إلا لاستنهاض عزيمة وهمم الحضارم نحو استكمال حلمهم المنشود الذي لاح فجره وبشائره اليوم..

فالحق لا يسقط بالتقادم، طالما طلبنا به قائم، لكن ذلك يقتضي من كافة الحضارم المزيد من الإلتفاف والتكاتف وتعزيز وحدة كلمتهم ورصّ صفوفهم و الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم وتقديم التنازل بين مكوناتهم وقواهم المؤثرة في المجتمع وأنبلهم مَن يسعى في موقع انتمائه السياسي والمجتمعي الدفاع عن استحقاقات القضية الحضرمية، بما يخدم انجاز الغايات والاهداف الكبرى التي ينشدها أبناؤهم بحياة كريمة وآمنة ومستقبل أفضل، سواء بإنجاز إقليم مستقل بكامل صلاحيته، وفق تفاصيل وثيقة ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع التي أجمعوا على مضامينها أو دولة اتحادية مدنية ديمقراطية، إذا غيّر الراعي مرجعيات وقواعد حل الأزمة والصراع اليمني القائم، فلنكن جاهزين بمشروعنا الوطني الذي يجب أن يتشارك الجميع في إدارته، دون استثناء أو محاباة ويخضع فيها الكل لمعايير الكفاءة العلمية والعملية واالنزاهة والإخلاص لتحقيق العدالة والمساواة والتنمية الشاملة..

والأهم؛ إيجاد أي اطار تنسيقي يجمع مختلف مكوناتنا و أن يتقدموا خطوات نحو اجراءات الغايات التي ينشدها كافة المواطنين وليس العودة للوراء والفئوية التي بلاشك ستسقط مَن يسعى لمصالحه الضيقة وعشمنا بكل قياداتنا وصنّاع القرار أن ينجزوا حضرموت المنشودة و ليسجلوا تاريخ حياتهم بصفحات ناصعة البياض وخالدة الذكر، بين الأجيال..

وفي هذا المقام والغاية قال أبو القاسم الشابي:

ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر

وأختم بما قاله أديبنا الكبير/علي أحمد باكثير، في عقلية أهله:
إذا ثقفتَ يوماً حضرمياً لجاءك آيةً في النابغينَ

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *