عصام والعصماء

عصام والعصماء

صالح عبدالله بن آل عبدالله باسويد
2022/12/22

بأعلى صوته قالها للعالمين، للإنس والجِن والشياطين، حضرموت دولة يا مسلمين ويا كافرين، والحمد لله رب العالمين.
لم يقلها قومنا الآخرين! ونحن لهم عاذرين، ولكنها في صدورهم، وهم لها كاتمين حتى حين.
خرج الأسد من العرين، وقالها بصدق ويقين، ما انتظرناه منذ سنين، حضرموت للحضرميين.
دولة حضرموت، علم حضرموت، نشيد حضرموت، جيش نخبة حضرموت، ويحكم أيها اليمانيون ما لذي يزعجكم في ذلك، اليس ذلك حق،
أليس ما فعلتموه بحضرموت منذ احتلالكم لها طيلة ٥٣ عاماً باطل،
ما قاله الزعيم الحضرمي عصام حبريش في خطبته العصماء، ليس الا قليلاً مما في صدور الحضارمة، فما في صدورهم أعظم.

٥٥ عاماً وحضرموت تئن تحت جبروتكم وتحت الفوضى والحروب الموسمية التي لا تستطيعون العيش إلا بها،
منها ٢٣ عاما تحت حُكم القبائل اليمنية الجنوبية الاشتراكية المتناحرة فيما بينها، والتي احتلت حضرموت واغتصبتها وعاثت فيها كل أنواع الفساد.

طمست هويتنا ويمننتنا، سحلت شعبنا وقتلتنا، حلت جيشنا وهجرتنا، افقرت فقيرنا وشردت غنينا، ومن أملاكنا جردتنا، سيدت حثالاتنا لإهانتنا، انتهكت قيمنا وافسدتنا، وعن جيراننا واهلنا وعالمنا قطعتنا.
حاربت الجار وخربت الديار وأسالت من الدماء انهار، ثم سلمت العصا للفُجار.

ومنها ٢٢ عاماً تحت حكم الطاغية، الذي لم يبقي لها باقية،
ثم ١٠ سنوات أخرى وهم في حروبٍ عجاف، حوثيون فاسدون هدفهم يحكمون !، وانتقاليون لا يقلّون، يريدون على ما يسمونه جنوبهم وعلى حضرموتنا يسيطرون، وشرعية على مسماها الكل يضحكون ويتمسخرون، ما ذنب حضرموت أيها الجاهلون، فنحن مما كل ما تفعلون بريئون.

نعم حضرموت أهلها طيبين، مسالمين، ولكنهم للحق شرسين، فلن تستطيعون إعادة هيمنتكم، أيها الفاسدين.
قبلنا الأقاليم مجبرين بشروط حق، وأنتم لها رافضين، لأنها لا تلبي نزوات الغاصبين والظالمين،
قبلنا دولة اتحاديه بمسمى اليمن وحضرموت، وحق تقرير المصير مشروطة للبقاء إخوة بسلام ، ونعطيكم من ثرواتنا ما يلائم الجيرة والمنطق والوئام ، وتدار هذه الدولة بالتوازن والتكافؤ حسب الثروة والمساحة والسكان والتاريخ ايضاً فلنا تاريخنا ولكم تاريخكم، ونعيش جميعنا في أمان وسلام، لكنكم كعادتكم استغشيتم ثيابكم واستكبرتم استكبارا، وجاهرتم ببغيكم ليلاً ونهارا..

لقد أضعتم الفرصة ،،،، استمروا في حروبكم، فنحن طموحنا البناء والعمار وأنتم طموحكم الخراب والدمار.
اليوم وبعد إعلان يومنا الوطني ورفع رايتنا الحضرمية وبناء نخبتنا الأبية لابد من تأسيس مجلس حُكم حضرمي وطني، لاستكمال خطوات تأسيس الدولة الحضرمية، لا نضمر العداء لكم، بل سنصافحكم باليمنى متى ما أصبحت اياديكم تستحق المصافحة. ولا تنسون أن حضرموت أمة عالمية.