صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
الباذلون للقرآن ..!!
✍🏻 أحمد باحمادي..
من الأمور التي حثّ عليها الإسلام وتلقتها الأمة الإسلامية بالقبول والتأييد .. الاهتمام برواد القرآن الكريم ومحبيه والسائرين على دربه حفظاً وتلاوة وتعلماً وعملاً.
إن حفظة القرآن القرآن .. فتية وفتيات آمنوا بربهم وزادهم هدى .. نهلوا من معينه الصافي .. وانتشت أرواحهم جذلى .. وفاحت الأجواء بمسك تلاواتهم العطرة .. استحقوا التكريم في الدنيا ولعل لهم عند الله تكريماً أعظم.
ولا يزال يبذل أهل الخير والمحسنون جلّ اهتمامهم بكتاب الله عطاءً ودعماً لمن يسعى في سبيله تعليماً وتربية وتخلقاً لدى الأجيال الصاعدة التي سترفع ـ بإذن الله تعالى ـ شأن الأمة المحمدية وستخدم الإسلام والمسلمين.
وفي هذا الصدد نتذكر بعظيم الفخر والاعتزاز رجالاً بذلوا الكثير من أموالهم وأوقاتهم وجهودهم .. فلما رحلوا عن دنيانا تركوا أثراً طيباً وعطراً عابقاً لا يمكن له أن يُمحى بتعاقب الازمان.
ولما كان كتاب الله خالداً محفوظاً بحفظ الله عز وجل على مرّ الزمن ..
فقد كان من جميل الجزاء وكرم المثوبة أن يخلد الله أرواحاً سعت إلى حفظه في قلوب النشء والشباب.
تجارة رابحة وفوز ثمين وسعيٌ قمين أن تتقطع دونه أكباد الإبل ..
اللهم احشرنا في زمرتهم لحبنا إياهم وإن لم نعمل بأعمالهم أو تنكبنا عن المسير في درب نهجهم المبارك..
