الإثنين , مايو 20 2024

رؤية مؤتمر حضرموت الجامع السياسية للقضية الحضرمية ،،، يمثل الإجماع والتوافق الحضرمي، في التسويات السياسية الحالية!!!

رؤية مؤتمر حضرموت الجامع السياسية للقضية الحضرمية ،،، يمثل الإجماع والتوافق الحضرمي، في التسويات السياسية الحالية!!!*

بقلم: م. لطفي بن سعدون.
المكلا : 1مارس 2023م.

في مقالة لنا نشرت بيوم 11فبراير بعنوان (غياب الحضور الحضرمي المستقل في مشاورات التسويات السياسية في المنطقة!!!) أشرنا الى خطورة هذا الأمر، على حضرموت وعلى مستقبل التسوية السياسية في بلادنا برمتها. لأن بقاء حضرموت تابعة للجنوب او للشمال أصبح أمرا غير منطقيا وغير مقبول البتة ، فلب المشكلة والأزمات والإحتراب في المنطقة بدأت منذ 67م، عندما ضمت حضرموت عنوة للجنوب وأصبحت تابعة لعدن، ثم ايضا ضمت عنوة الى اليمن في عام 90م في اعقاب مايسمى اتفاقية الوحدة بين الشمال والجنوب.

و لقد شكّل ضم حضرموت للجنوب جرحا غائرا في جسد الجنوب لم يندمل على الأطلاق ، وما ان التحم هذا الجسد بشبيهة الجسد اليمني، المثخن أيضا بجراحات اخرى اكثر عمقا، حتى أصبح الجسدين الملتأمين عنوة مرتعا خصبا لتضخم الجروح وجراثيمها وطفيلياتها السرطانية، في كل مكان لتنفجر بقوة في 94م و2011م و2015م، ولازالت متفجرة حتى يومنا هذا تقذف دما وصديدا واوجاعا ، وتجر شعوب المنطقة الى مهاوي الموت والردى والمجاعة والحروب والأزمات المتلاحقة التي تبدأ وتتقاطر دواليك ولا تنتهي.

لم تنطلق دعوات مؤتمر حضرموت الجامع وقبلها حلف قبائل حضرموت والعصبة الحضرمية وكل الحركة الوطنية الحضرمية المستقلة من فراغ او ترف فكري ، في مطالباتها بضرورة وضع حل جذري للقضية الحضرمية ،التي لبّها حصول حضرموت على قرارها الوطني المستقل وسيادة الحضارمة على ارضهم وثرواتهم ، في أية تسويات قادمة لحل الأزمة اليمنية برمتها شمالا وجنوبا وحضرميا. فحضرموت ظلّت على الدوام ومنذ فجر التاريخ مستقلة هوية وحضارة وشعبا ودولة، لا يربطها بالجنوب او الشمال الا وشائج المجورة والدين والعروبة ، اما سياسيا فلم ترتبط بهم الا لفترات مؤقتة يحتلون فيها جزءا من اراضينا او نحتل جزءا من اراضيهم، وظلت تواريخ ممالك حضرموت وسبا وقتبان واوسان لالاف السنين خير شاهد على ذلك ، وحتى العهد القريب للسلطنتين القعيطية والكثيرية الحضرميتين، اللتان أسقطتهما بريطانيا عنوة وسلمتهما لرعاع وهمج الجبهة القومية في 67م .وتظل حادثة دحر الغزاة البرتغال من الشحر التي نحتفل بذكراها ال500 شاهدا حيا على استقلال حضرموت عن الشمال والجنوب.

واننا كحضارمة عندما نطالب باستقلال القرار السياسي الحضرمي بعيدا عن هيمنة الجنوب او الشمال ،فذلك المطلب ليس تعديا على أحد او إنتقاصا من حقوقه وإنما ذلك تصحيحا لخطأ تاريخي، اورد شعوب المنطقة في أزمات وحروب ل اتنتهي، وأن الأوان للخروج منها برؤية عادلة وسليمة وفهم دقيق للب المشكلة، وتعاطي معها برؤية أشمل واعمق بعيدا عن العواطف والأهواء الضيقة المرتبطة بمفاهيم الوحدة والقومية والمذهبية ، وتتجاوز النزق السياسي المحدود المعارف ،وفانتازيا العسكريتاريا وتفكير الهيمنة والقوة الغاشمة ، وبراجماتية المصالح الشخصية والانانيات الضيقة، لنتمكن من الوصول الى حلول عادلة تحقق مطالب الجميع في دولة كونفيدرالية عادلة تؤسس لرفاهية وسعادة كل أبنائها.

لذلك فإننا نوجه كافة قيادات الدولة والنخب السياسية والقبلية والمدنية والعسكرية في اليمن والجنوب وحضرموت ان يتقوا الله في مطالب وحقوق شعوبهم ، ويتجاوزوا عقليات الهيمنة والألغاء للاخر وينحازوا لقيم العدالة والتٱخي والعيش المشترك وإحترام الٱخر ، التي أكدتها الشريعة الإسلامية وحقوق الانسان. كما نوجه أيضا رعاة التسوية السياسية في بلادنا الاقليميين والدوليين، وعلى راسها السعودية والإمارات، لأن يكونوا عادلين ومحايدين في وضع أسس التسوية وعلى راسها إختيار الممثلين السياسيين لأي مكونات ومناطق وهويات ، وقد أصبح بديهيا أمامهم ان هناك ثلاث هويات ومناطق(اليمنية والجنوبية والحضرمية) تتصارع فيما بينها وهي أساس المشكلة في بلادنا.

ولأجل مصلحة حضرموت العليا ومصالح الٱخرين فإننا سنظل نؤكد على الدوام أن على قيادات السلطة المحلية والنواب والشورويين والوزراء ونوابهم الحضارم و المكونات الحضرمية المستقلة وكافة النخب الحضرمية أن يرفعوا صوتهم هذه الأيام بقوة لأن يكون لحضرموت تمثيلها وصوتها المستقل في أية تسويات سياسية تجري في بلادنا.
ض
ونعتبر بيان الجامع الذي صدر بيوم 27فبراير 2023م معبرا حقيقيا لطموحات الحضارمة، وندعو الحلف و المرجعية وهبة العيون والعصبة والمكونات القبلية والمدنية، تأييد بيان الجامع. كما ندعوا ايضا لتحريك الشارع الحضرمي من خلال المهرجانات والوقفات الجماهيرية الحاشدة ، للتعبير عن تأييدة لاستقلالية التمثيل والقرار الحضرمي المستقل.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا

    ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا   سيظل المناضل الحضرمي الجسور العميد ملهي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *