كلمة حق وإنصاف للطلاب.. إلى أين يامجلس الطلاب بجامعة حضرموت

بعد قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين باسلامة والذي نص على استئناف الدراسة الجامعية في موعدها المحدد الثامن من أغسطس أصبح موقف الطلبة في تخبّط ما بين القلق على سلامة صحّتهم والخوف من تدنّي محصّلاتهم العلمية بسبب تقصير الجامعة الذي بدأ منذ تعليق الدراسة في شهر مارس..
وذلك بعدم متابعتهم للطّلاب واطلاعهم على التطورات والاقتراحات المُمكنة لتخطّي هذه المِحنة أو طمأنتهم؛ بل تُصرِعهم بقرار لا ينص على تأكيد إستئناف الدراسة فقط، بل يؤكد لهم أن إدارة الجامعة لا تكترث ولا تأخذ بعين الاعتبار وضع طلّابها النفسي،الصحّي أو التعليمي..

وما هي الكوارث” الصحّية” و”التعليمية” التي ستواجه الطّلبة، وما العواقب التي ستترتب عليهم في حال عدم تقبّل الجامعة لمطالب الطّلبة، التي تتمثّل في إيجاد حلول واقعية أخرى تواكب هذه الأوضاع الصحّية المتدهورة التي فَرَضَت شلل كُلّي على جميع القطاعات في العالم..
حيث أن أغلبية الجامعات والقطاعات التعليمية في العالم عملت جاهدة على وضع حلول “مُبكّرة” وموازنة ما بين استمرارية الدراسة وعدم تأثيرها سلباً على الطّلبة مثل التعليم عن بعد، اعتماد البحوث بديلاً عن الامتحانات النهائية وغيرها من الحلول المنطقية التي تتوافق مع هذه الجائحة التي غزت العالم.

ومن هذا الصدد نشيد ونشد أزر المجلس الطلابي حيث هو الممثل للطلاب والصوت الذي يهز رئاسة الجامعة لكي يتحرك من سكونه، الذي يسبب قلق لدى الكثير من طلاب جامعة حضرموت في هذه الفترة الحالية بعد إصدار الوزارة قرار استكمال الدراسة في ظل تفشي هذه الجائحة، واضعين عليهم نحن الطلاب ألف استفهام على هذا الصمت المخيّم على أفواههم.

نحن من وضعنا الثقة بهم ورفعناهم بأصواتنا ونحن أيضا من سيزيلهم من مناصبهم إذا لم يبادروا بوضع الحلول وأخذ حقنا من هذه القرارت العقيمة التي لا تراعي الوضع المزري التي تعيشه البلاد.

✍محمد عبدالله سالم الدقيل
طالب كلية الهندسة