الخميس , مايو 2 2024

حضرموت إلى أين!!!

 

 

 

حضرموت إلى أين!!!

بقلم: م.لطفي بن سعدون.
المكلا : 5 مايو 2023م.

حضرموت حاليا مثل ذرات المادة، التي تتعرض للتسخين فتتحرك الكتروناتها  بقوة في كل الاتجاهات ولكن بعشوائية، فلا هي حافظت على كمونها الثابت وراحة البال، ولا هي تخلصت من قيود تابعيتها لجاذبية نواتها، و استمكلت كل طاقاتها، للانطلاق الى فضاءات ارحب، وشكلت اوضاعا جديدة مستقلة او تحالفية.

 

تلك هي الحالة الحضرمية في وقتنا الحاضر ، تحركات عشوائية متضاربة ومتصادمة ببعضها البعض، فلا حضرموت نعمت بالاستقرار وراحة البال وقبلت بوضعها المقطور للغير ، ولا هي امتلكت القوة الكافية للتخلص من قيود التبعية وبناء كيانها المستقل، الذي سيحقق لها ذكل طموحاتا وتطلعاتها، في مستقبل مزدهر وشعب حي ، وحضرموت قوية تقود ولا تنقاد.

 

ولانه قد بات واضحا ان القضية الحضرمية ليست بالامر الهين، فحجم القيود التي تكبلها معقدة ، والمؤامرات التي تحاك ضدها بلا نهاية ، والاعداء ذالذين يريدون نهشها والتقامها بدون ذرحمة كثر، جنوبيا وشماليا واقليميا وعالميا،  اذن والحال هكذا فعلينا اولا القيام بانجاز بعض الاساسيات، لننطلق بشكل صحيح ونتلافى العشوائية والتصادم الغير مبرر فيما بيننا ، ومن ثم نحقق النجاحات المطلوبة للوصول الى اهدافنا، وهي استقلال حضرموت وقطع قيود التبعية المذلة جنوبا وشمالا . فالعلاج الناجع يبدأ اولا بالتشخيص الدقيق والسليم للمرض، ومن ثم التطبيق التنفيذي للعلاج تدريجيا وكذا التقييم الدوري للمريض حتى شفائه .

 

وهنا أقدم بعض الاساسيات المهمة لحلحلة وحل القضية الحضرمية حسب اجتهادي الشخصي، ومطلوب مساهمة النخب الحضرمية في اغنائها وتطويرها ، وتقديمها كدراسات علمية مفصلة تستأنس بها القيادات الرسمية والمجتمعية والنخب الحضرمية في عملها لخدمة ونهضة حضرموت وهي كمايلي:

1) دراسة الرأي العام الحضرمي والقوى المؤثرة وتوزيع ذلك جغرافيا واجتماعيا (الولاءات و التوجه العام).
2)تحليل علاقة حضرموت بالمحيط الجنوبي والشمالي ، وبالمهاجر الحضرمية وافاقها.
3)التأثير الاقليمي والدولي على حضرموت.
4)اعداد الثوابت الوطنية الحضرمية التوافقية وميثاق الشرف الحضرمي الملزم للجميع.
5) اعداد خارطة طريق استراتيجية وتكتيكية بما فيها الإستراتيجية الاعلامية، لتحقيق اهداف وتطلعات الحضارمة وعلى رأسها استقلالهم الكامل.
6) التشخيص الدقيق لتاريخ نشوء القضية الحضرمية ومسبباتها منذ 67م وحتى اليوم.
7) المعالجات المقترحة لحلحلة القضية الحضرمية وللوصول الى تحقيق الاهداف.
8) السعي لرفع الوعي الحضرمي في الداخل والمهجر بمظلوميتهم وكيفية تجاوزها.
9)تشكيل الحامل السياسي الحضرمي التوافقي سواء بتصحيح اوضاع الجامع ان امكن او تشكيل اطار تحالفي من كل المكونات بحسب ثقلها الجماهيري. بنظام داخلي صارم لا يسمح بالتفتت والتشرذم والخروج عليه.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *