الإثنين , مايو 6 2024

رسالة حضرمية لعقلاء الانتقالي …. لا تقطعوا شعرة معاوية بيننا وبينكم!!!

 

رسالة حضرمية لعقلاء الانتقالي …. لا تقطعوا شعرة معاوية بيننا وبينكم!!!

بقلم : م. لطفي بن سعدون الصيعري.
المكلا : 11 مايو 2023م .

يستميت الانتقالي الجنوبي لجر حضرموت لتبعية الجنوب ، فبعد انتهاء مسرحية الحوار الوطني في عدن في الفترة من 4وحتى8 مايو واجراء هيكلة شكلية على قياداته، بتطعيمها من قبل قيادات الحراك والمكونات التي فرّخها من الجامع والحلف والمرجعية واصدار وثيقة الشرف وأدبيات اخرى تؤكد استمرار هيمنة الجنوب على حضرموت بنفس ما كان عليه الحال للحكم الشمولي قبل 90م، نراه اليوم يسعى بقوة لعقد دورة هيئتة الوطنية في المكلا حاضرة حضرموت في 21مايو.

وهذه التحركات بالتأكيد تعني ان حضرموت عصية عليه، ولهذا يواصل ضغطة الشديد عليها لمحاولة اسقاطها من الداخل سياسيا واعلاميا، بعد ان فشل في اسقاطها عسكريا في العام الماضي من خلال الاجتياح العسكري والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية الغوغائية في كل مدن حضرموت وتركزت كثيرا في سيئون وبقية مدن الوادي.

ويبدو ان كفيل الانتقالي قد وصل الى قناعة تامة بأن القوى الاقليمية والدولية قد اقتنعت بان الحل للأزمة ، سيكون بطريقة إقليمين في الشمال وإقليمين في الجنوب ، فعمل جاهدا لوقف إقليم حضرموت من الظهور وأوعز لحليفه الانتقالي باستمرار الضغط الناعم السياسي والإعلامي والمالي ، لتفتيت المكونات الحضرمية المستقلة واختراق بعض قياداتها المتلونة وشراء ذممهم بالمال والمسؤوليات ورضوخها لتبعيتهم، وإظهار كل ذلك امام القوى الاقليمية والدولية بأن حضرموت معهم ولهذا يجب ان يكون الجنوب اقليما واحدا تحت هيمنتهم وهيمنة كفيلهم.

اننا ننصح القيادات الخيّرة في الانتقالي ان يغادروا  عقليات الضم والالحاق والهيمنة والاستماتة في تبعية حضرموت لهم، فهم يعرفون ان الحضارمة يرفضون التبعية وهي ليست من طباعهم لأنهم ولدوا احرار واقيالا على أرضها الطاهرة ، فملايين الحضارمة في الداخل والمهاجر لن يقبلوا بذلك مطلقا، لأن تبعية حضرموت للجنوب او للشمال وتقزيمها لا يتناسب مع تاريخ وحضارة حضرموت وهوبتها الموغلة في القدم ولا معه ثقلها الجغرافي والسكاني والاقتصادي والمالي وما تمتلكه من ثروات وكوادر ومميزات اخرى. وعلى ذلك فمن الافضل ان تكون العلاقة بين حضرموت وبقية المناطق مع الجنوب علاقة ندية وتكامل وشراكة حقيقية عادلة وعلى أساس النظام الكونفيدرالي بين دول مستقلة او على طريقة الامارات او كندا ليس فيها تابع ومتبوع وإنما تكامل وشراكة.

ومثلما فشلت محاولاتهم العسكرية لضم حضرموت بالقوة في 2022م  بسبب رفض معظم القوى الحية في حضرموت ورفض حليف حضرموت التاريخي لذلك، فإن هذه المحاولات الناعمة بالحوارات الغير منطقية وبشراء الذمم للمتلونين الحضارمة ، وبجعجعة الاعلام الكاذب، أيضا ستفشل لأنها غير منطقية ولاتتسق مع منطق التاريخ والحياة ، فلا يمكن لحضرموت العظمى ذات الهيلمان والقوة والتاريخ والهوية العظيمة، ان تخضع لمن تاريخه وهويته لا تتجاوز عشرات السنين ومقدراته صفر مقارنة بحضرموت.

نأمل أن يصحوا عقلاء الانتقالي من نشوة انتصاراتهم التكتيكية  وهذيانهم وانفصامهم عن الواقع، ليفكروا ببعد استراتيجي ينتج انجازات استراتيجية وتؤسس لدولة قوية متكاملة بين كل مكوناتها الجغرافية والسكانية وبشراكة عادلة وندية بين الجميع ولتدوم لمئات السنين ولتحقق رفاهية وازدهار شعوبها وهوياتها واثنياتها المختلفة.

وإلا فإن حضرموت قد شبّت عن طوقها ولن تعود للتبعية لصنعاء او لعدن حتى ولو انطبقت السماء على الأرض وإنها تمتلك من مكامن القوة الناعمة والخشنة، ومن دعم حليف اقليمي قوي تربطنا به علاقة قربى ووشائج عائلية وقبلية ومصالحية وعمق جغرافي وتاريخي لا ينفصم ، ما يمكنها من انتزاع حقوقها وعلى رأسها استقلال قرارها السياسي وسيادتها على الأرض والثروات ورفض التبعية . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

الإستهتار يبلغ مداه يا كهرباء

      الإستهتار يبلغ مداه يا كهرباء   كتب/سعود الشنيني في 25 أبريل 2024 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *