صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
( حمار عدن ) .. و ( حمير حضرموت ) ..!!
✍🏻 أحمد باحمادي..
بطلقات متتالية من الرصاص في مقدمة رأسه .. تم إعدام حمار عدن المسعور الذي عضّ طفلة صغيرة في التواهي .. وعضّ كذلك أحد العساكر حينما أُتي به إلى مركز الشرطة بذات المنطقة ..!!
هذا الحمار أثار ضجة كبيرة وقيل عنه الكثير واستغلت أخباره في أجندات مختلفة بين الأطراف السياسية لكن في نهاية الأمر وبمطالبة المواطنين تم القضاء عليه وإعدامه لما كان يشكله من خطر على حياة المجتمع ..!!
في ( حضرموت ) .. ثمة أناس لا يقلّون سعاراً عن ذلك الحمار العدني المسعور !! .. لكن سعارهم بات سياسياً لا بيولوجياً .. فهم لا يتورعون عن عضّ مجتمعهم وعقوقه كلما حانت لهم الفرصة في ذلك .. وتمكنوا من فرض أجندات من يستخدمونهم.
المجتمع الحضرمي أصيب بالكثير من عضات تلكم ( الحمير المسعورة ) التي طالما أحسن إليها وقدم لها شتى الرعاية والاهتمام ..
فإذا هي بين عشية وضحاها وتماشياً مع مصالحها الذاتية .. تنقلب و ( ما ينقلب إلا الحمار الزين ) غير أن هذه الحمير ليست ( زينة ) حسب ما أثبتته الأيام ..!!
ما ينبغي أن تفهمه تلك ( الحمير ) المسعورة .. إن كانت تفهم من الأساس .. أن حضرموت مهما أصيبت بعضات فيها من ( الحماقة ) ما فيها .. فإنها ستواجهها بشجاعة وصبر باذلة كل طاقتها في التغلب على العقبات التي تعترض طريقها .. ولعل هذا ديدنها منذ دهور ودهور.
ومهما حاز أولئك من منافع آنية ومصالح عاجلة فإن حضرموت ستبقى وفية لمشروعها المتجذّر .. رافضة كل من تخلى عنها وعضّها وعقّها وستعتبرهم من مخلفات الماضي التي يجب الانصراف عنها.
حضرموت الكبرى بتاريخها وحضارتها الموغلة في الزمان والمكان ستتطهر على الدوام من الأدران والأوساخ التي من شأنها أن تعبث بمشروعها العظيم ..
فما بالكم ببعض ( حمير ) قلاها الجميع فأمست تتردى في أودية التناقضات والأكاذيب.
…
