صحيفة صوت حضرموت صوت حضرموت الغائب والمغيب عنك
ماذا يجري..
لقوات النخبة الحضرمية؟
يكتبه/سعود الشنيني
في 10 يناير 2024م
تداول الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي خبر الأوامر العاجلة التي تقتضي بإلزام كل جندي وضابط إلى رتبة مقدم في قوات النخبة الحضرمية بشكل مفاجئ تطبيق التمارين الرياضية التي تسمى في عرفهم العسكرى الإختراق وهي :
الجري لمسافة ثلاثة كيلومتر في فترة زمنية من 18إلى 20 دقيقة يتخللها 40 مرة تمرين ضغط بالأيدي على الأرض بالإضافة ل 40 مرة تمرين بطن ومن لا يستطيع تطبيقها في الزمن المحدد 20 دقيقة يتم خصم 50% من الحافز السعودي وفي المرة الثانية يتم توقيف الحافز وفي الثالثة يتم فصله من العسكرة وحرمانه من المستحقات .
لاشك أن هذا أمراً غير عادي ومجحف بحق جنود النخبة وفوق قدراتهم أن يُطلب منهم بشكل مفاجئ الجري لمسافة ثلاثة كيلومتر مع بقية التمارين في زمن 20 دقيقة فقط دون أن يتدربوا مسبقاً على تلك التمارين بالتدرج لفترة زمنية كافية ليستطيعوا تطبيقها .
إذا كان الأمر سيطبق بهكذا طريقة فإن مصير الكثير من أفراد وضباط قوات النخبة هو الإخفاق في تطبيقها وبالتالي فقد مستحقاتهم المالية ومعيشة أسرهم التي تعتمد عليها في ظل الغلاء الفاحش في الأسعار .. فماذا ياترى سيحصل للكثير من الأُسر عندما تفقد مصدر عيشها لأمراً يعتبر غير مقبول في كل المفاهيم العسكرية .
لا أحد ضد أن يكتسب جنود النخبة الحضرمية اللياقة العالية التي تؤهلهم للقيام بواجباتهم والمهام الموكلة إليهم وتحدي الصعاب .. ولكن يكون ذلك بالطرق المتعامل بها في كل جيوش العالم بالتدرب التدريجي تسبقها فحوصات طبية لمعرفة القدرة والتحمل على مثل هكذا تمارين وتحديد سن معين للمتدرب مع التغذية الجيدة .
بالأمس توفي أحد الجنود عند تنفيذه الأوامر بالجري تفادياً للخصم من معاش أسرته الأمر الذي أدى لوفاته وماذا عن استمرارية معاشه لأسرته من عدمه .
يتساءل الكثير عن الأهداف التي تتطلب تطبيق هذه التمارين الإلزامية بتلك الطريقة المباغتة والعواقب المترتبة عليها وتخوف الحضارم فقد مصداقية القائمين على بناء جيشهم وتسليط عليهم قوما آخرين .
نرجو أن لا يحصل ذلك .
