الأربعاء , مايو 22 2024

دعونا نتفق ونختلف بمحبة !

.
دعونا نتفق ونختلف بمحبة !

بقلم/ صالح السباعي

تعددت الحشود وهبّت علينا عواصف التأييد من كل اتجاه تحمل الغث والسمين وهنا انقسام حاد بين إخوة وأهل في وطن واحد !

ومايزيد الطين ِبلّة هو صبّ الزيت على النار من قِبَل المرجفين في وسائل التواصل!

حضرموت في أزمة وحالة توتر بين الحاشدين والتصدي للحشد، وقد يحدث مالا يحمد عقباه، وهذا مالا يتمناه احد.

لكن لكل ضارة نافعة كمايقولون، إن الأزمة الحالية نتج عنها أن هناك دعوة وجهت للحضارم لتشكيل وفدهم والتوجه للرياض لأخذ مقعدهم بين المتفاوضين، وهذا يعتبر أول خطوات الإنجاز وأول الغيث قطرة كما كمايقولون !

لاشك أن هناك من لهم رأي آخر، البعض يرى أن حضرموت جنوبية..
وهناك من يري مستقبلها في إقليم وهناك من يحبذ بقاءها يمنية الهوية، كل فريق مختلف عن
الآخر، وكل فريق يري أن عرضه هو الأفضل .. لابأس.. ولكن الدّين والخُلق والوطن، يحتم على الجميع احترام بعضهم والحفاظ على المشاعر الإنسانية دون تهديد ودون تخوين.

علينا أن ندرك أن سوء أحوالنا بسبب ما صنعته أيدينا وعقولنا، واستمرار صراع الديكة بين الحضارم هو من أوصلهم إلى هذا الحال المؤلم، غرباء في وطنهم ! ليس لهم من الأمر شيء ! قرار حضرموت اليوم يأتي من خارجها حتى في إقامة مهرجان من عدمه، حقيقة مؤلمة !
ولا اعتقد أن إقامة مليونية أو إصدار بيان أو تعليق وظيفة هو من سيعيد حضرموت من خاطفيها ! كلما سيحدث على هذه الارض هو تعدد أنواع اللاعبين !!

لذلك نحن بحاجة إلى النزول من مدرجات المتفرجين وفرض مشاركة اللاعب الحضرمي في ملعبه وبين جمهوره!! بدلا من الاعتماد علي لاعبين آخرين !!
هذا الأمر يتطلب من الحضارم الارتفاع فوق خلافاتهم !،
فالاختلاف رحمة كما يقولون، فلن تجد ذلك الإنسان الذي يتفق أو يختلف معك في كل شي !

وانت اذهب أينما تريد مع أي شطر أو حزب وقل ماشئت دون أن تجرح الآخرين أو تنتقص منهم !
ولكن لاتدّعي أنك وحدك من تمثل حضرموت ! ولا تطلب مني ان أمشي خلفك، ولا أريد منك أن تمشي خلفي ! لكن علينا أن نتفق لأنك لن تحقق شيئا بدوني ولن أحقق شيئا بدونك ! سنقف جميعا علي خط واحد قبل أن نمشي سويا نحو هدفنا لاستعادة الوطن من ضيم التبعية إلى رحاب الندية للجميع
، تحت قيادة حضرمية ذات “كاريزما” قيادية همها الأول والأخير حضرموت .

لا نريد أحدا أن يتبعنا ولا نتبع أحد !!

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا

    ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا   سيظل المناضل الحضرمي الجسور العميد ملهي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *