صيام مرضى السكر والكلى والحوامل في أيام عشر ذي الحجة

صيام مرضى السكر والكلى والحوامل في أيام عشر ذي الحجة

إعداد/ د.جمال باصهي

لا شك ان صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة فيه فضل كبير وهو سنة وليس فرض ولم يُقيّد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الأعمال الصالحة في هذه الأيّام بعمل مُعيَّن، وجعل الأمر مُطلَقاً؛ فالعمل الصالح أنواعه كثيرة، ويشمل ذلك ذِكر الله -تعالى-، والصيام، وصِلة الرَّحِم، وتلاوة القرآن، والحجّ؛ ممّا يعني اجتماع كل وأجلّ العبادات في الإسلام وأفضلها في هذه الأيّام.

ولكن قد يؤدي الصيام لمرضى السكر والكلى والحوامل لمهلكة وخاصة أننا في فصل الصيف وساعات النهار طويلة وللأسف لازالت حضرموت تعاني منذ عدة سنوات من انقطاع التيار الكهربائي لساعات في هذ الحر الشديد رغم ان حضرموت بلاد غنية بثرواتها النفطية والسمكية والزراعية والموانئ والمنافذ.

الخوف من الصوم لمرضى السكري والكلى لا يأتي من الخوف من نقصان السكر وإنما من حدوث الجفاف ونقصان الماء للكلى وتزداد المشكلة مع كثرة التعرّق والحر وطول ساعات الصوم لذا يجب على هؤلاء تقديم سلامة النفس على الصوم.
وأول علامة على الجفاف هو العطش فمن أراد أن يرى نفسه بالصوم فلا بأس ولكن إذا شعر بالعطش أو علامات الجفاف الأخرى فعليه بالإفطار.
كما لا ينبغي على مريض السكر من النوع الثاني أن يتناول علاجه مع وجبة السحور بل يكتفي فقط بعلاجه بعد وجبة الإفطار المصحوب مع العشاء.

#الحج_عبادةونسك_وعيد