الجمعة , مايو 3 2024

متى يكون هناك يوم للرجل في حضرموت؟؟؟

 

متى يكون هناك يوم للرجل في حضرموت؟؟؟

 

▪️ مقال ضمن سلسلة مقالات حملة

#صمتك_يقتل_المزيد

تضامنا مع اليوم العالمي للعنف ضد المرأة في هذا الشهر ستُنَظم ندوات وفعاليات وسيتم إنارة معالم تاريخية بشعار ذلك اليوم وهذا عمل طيب وكلنا مع المرأة في نيل حقوقها كاملة على مدار الوقت وليس يوم فقط وضد العنف بجميع أشكاله عليها فالمرأة أكثر من نصف المجتمع.. فهي أم وزوجة وأخت وبنت وحفيدة…

لكن نريد يوم للعنف ضد الرجل..!!
عفوا ليس العنف.. بل القتل ضد مئات الرجال الأبرياء عندنا في الوادي وكلها سجلت ضد مجهول
قتل لجنود شباب في عمر الزهور…
قتل لشباب طلاب معهد على قارعة الطريق…
قتل لشباب أخيار لا يعرف عنهم إلا كل خير…
قتل في وضح النهار على بعد أمتار من رجال الأمن ولا حسيب ولا رقيب على فشلهم وإهمالهم

لماذا لا نجد اهتماما مجتمعيا بهذه القضية المصيرية
على جميع الأصعدة؟! ،سلطة منظمات مجتمع مدني قادة ومفكرين..الخ
لماذا لا يقيموا اجتماع، ندوة لمناقشة الأمن وكيفية معالجته، أسوة بمئات الندوات وورش العمل الخاصة في كثير من قضايا المجتمع… إلا الأمن!!!

البعض يقلل من موضوع القتل الحاصل ويقول أنه أمر عادي وحاصل في كثير من المناطق فلا تعطوا الموضوع أكبر من حجمه..!!
طبعا القتل حاصل في كل مكان لكن الفرق عندنا هو القتل المجهول لأكثر من خمس سنين دون إلقاء القبض على أي أحد أو معاقبة أي أحد أو محاسبة أي مسؤول فشل في تحقيق الأمن ومازال القتل مستمرا لحد الآن
وطبعا من اكتوى بفقد قريب له قتل غدرا، كل يوم يعتصر قلبه ألما ودما بفقد من يحب دون محاسبة قاتله لحد الآن وهم بالمئات إن لم يكونوا أكثر من أبناء وعوائل فقدوا أحباءهم غدرا والله المستعان.

البعض يقلل من هذه الجهود وهذه المطالبات وهذا ديدن العقول الانهزامية التي من ضعفها أصبحت تحارب من يطالب بنيلها حقوقها
لا بد أن يكون هناك ضمير مجتمعي حي يظهر الأخطاء الحاصلة في المجتمع ولا يستكين لقتامة الوضع الحاصل ويحاول إصلاحها وتنبيه الناس عليها ويكفيهم شرف المحاولة سواء نجحوا في ذلك أم لا
يقول الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم ﴾
فلا بد من العمل والتحرك لإصلاح الأمن ووقف نزيف الدم الحاصل ،تحرك على جميع الأصعدة وأولهم السلطة المحلية لابد أن يكون لها دور دور كبير جدا في ذلك فأصابع الاتهام والتقصير تحيط بها من كل اتجاه مهما قدمت من نجاحات ومشاريع في الأمور الخدمية للناس لكن حياة الناس وأمنهم أهم من كل شيء وفي الآونة الأخيرة ظهرت أمور غريبة من اختفاء لبعض الأشخاص ولا يعرف مصيرهم لحد الآن منها اختفاء الطفل الجابري من وادي بن علي واختفاء الشاب الحاوي في مدينة القطن… أمور تحدث وتزيد بسبب الانفلات الأمني الذي إذا أُهمل أكثر وأكثر ستحصل أمور لا نتوقع حصولها أبدا في مجتمعنا الحضرمي… المسالم

نتمنى أن يستيقظ الضمير الحي في المجتمع ويتحرك لإصلاح مجتمعه بكل مايستطيع..نتمنى ذلك

عن عبدالغني بن احمد

Avatar

شاهد أيضاً

مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني

  مغالطات غريبة في حساب اللواء الركن فرج سالمين البحسني بداية من لا يشكر الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *