الإثنين , مايو 20 2024

عام التكريم بمنشوره حريم

 

عام التكريم بمنشوره حريم

▪️مقال للأستاذ/ عبد العزيز بن مرضاح

 

لقد بدأ عام ألفين وواحد وعشرين والضباب يجتاح محافظتنا ويعبر بين ضلوعي، يمكنني الآن
أن أرى مدينة ضبابية مصغرة لتلك المدينة التي في صدري، لا أعرف لماذا..؟

يتمنى الكثير من الناس حياة أفضل لغيرهم.. في مطلع كل عام متجاهلين ذلك الطفل أو الطفلة الذي يموت جوعا بعد سويعات وكذلك الفقراء من الأرامل المحتاجين للنعم من الآن، متجاهلين تلك المرأة التي تتمدد الآن على قبر ولدها أو على سريره الذي طحنته الحرب التي ما زالت مستمرة.. متجاهلين أيضا أعداد الناس المتعففين الذين أنهكتهم حرب لعينة في بيوتهم من التعفف..
حقا لا تكفي الدقائق لشرح معنى الكارثة..!

هل سأری عاما مجيدا حقا، أعني سينزع العالم عن نفسه رداء الحرب الغابر والأمراض القاتلة؟ هل ستبني البيوت المحطمة ؟ هل سيعود المشردين إلى أوطانهم؟ هل ستنمو من جديد تلك الابتسامات في وجوه الجميع؟!، هل سيجبر الكسر الذي في طموح الشاب اليمني دون تدخل جراحي؟!

لا… لن يحدث أي شيء، غداً سوف تتحطم الكثير من الأحلام والأمنيات ، وغدا سيغرق الكثير في بحر الضياع والشتات بسبب حكومة وسلطة الفساد والفاسدين..

سوف تستأنف الحرب من جديد، وسيموت طفل من الجوع وغدا ستموت “الأزهار” التي قُتل في الاحتجاج صاحبها الذي يسقيها، وغداً سيتسع الاحتلال لتكون سقطرى محافظة له غداً سيسقط بيت في صنعاء، أو في عدن، غداً استنفصل المدن عن بعضها لتتسع الحرب كل يوم..

لا أريد عام جديدا..! بل أريد وردة حمراء تقدم لكل من أنهکه وجوده بين القضبان ، بين الانفجار، بين الحطام، بين الرماد بين كل أشكال الموت في الحياة أريد قلبا يتسع لكل الأطفال اليتامی المساكين..

أريد حديقة وألعابا كثيرة في قلبي، أريد نافذة تطل على الأمل لكل من سقط بيته في الحرب. أريد خطابا يمنع الألم في هذه الأرض، وأريد أرضا جديدة لوطني فقط، وأريد السلام الوطني هل هذا بالشيء الصعب، تبا لكل شيء..

عن ادارة التحرير

Avatar

شاهد أيضاً

ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا

    ستظل لنا نبراسا يضيء الطريق لنا   سيظل المناضل الحضرمي الجسور العميد ملهي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *